نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بالامور الاسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المدير:نرحب بالسادة الزائرين والأعضاء أرجوا أن تحتسب وجودك فى هذا المنتدى وتدبر قوله تعالى :ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ لَزِم الاسْتِغْفَار ، جعل اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجاً ، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجاً ، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لا يَحْتَسِبُ » رواه أبو داود
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
عَنْ عليٍّ رضي اللَّه عَنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ له وَلِفَاطِمةَ رضيَ اللَّه عنهما: « إِذَا أَوَيْتُمَا إِلى فِراشِكُما ، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما ­ فَكَبِّرا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ، وَسَبِّحَا ثَلاثاً وثَلاثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلاثاً وَثَلاثِين » وفي روايةٍ : « التَّسْبِيحُ أَرَبعاً وَثَلاثِينَ » وفي روايةٍ : « التَّكبيرُ أَربعاً وَثَلاثِينَ » متفقٌ عليه .
قال اللَّه تعالى: {إن اللَّه وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } . - وعنْ عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ، رضي اللَّه عنْهُمَا أنَّهُ سمِع رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « من صلَّى عليَّ صلاَةً ، صلَّى اللَّه علَيّهِ بِهَا عشْراً » رواهُ مسلم . - وعن ابن مسْعُودٍ رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَوْلى النَّاسِ بي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صلاةً » رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ . - وعن أوس بن أوس ، رضي اللَّه عنْهُ قال : قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إنَّ مِن أَفْضلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعةِ ، فَأَكْثِرُوا عليَّ مِنَ الصلاةِ فيه ، فإنَّ صَلاتَكُمْ معْرُوضَةٌ علَيَّ » فقالوا : يا رسول اللَّه ، وكَيْفَ تُعرضُ صلاتُنَا عليْكَ وقدْ أرَمْتَ ؟، يقولُ :بَلِيتَ ،قالَ:«إنَّ اللَّه حَرم على الأرْضِ أجْساد الأنْبِياءِ » . رواهُ أبو داود بإسنادٍ صحيحِ . - وعنْ أبي هُريْرةَ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « رَغِم أنْفُ رجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيَّ » رواهُ الترمذي وقالَ : حديثٌ حسنٌ .
- عنْ أَبي هُريرةَ رَضي اللَّه عنْهُ ، قال : أوصَاني خَليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بصِيامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شهر ، وركْعَتي الضُّحَى ، وأَنْ أُوتِرَ قَبل أَنْ أَرْقُد » متفقٌ عليه . والإيتار قبل النوم إنما يُسْتَحَبُّ لمن لا يَثِقُ بالاستيقاظ آخر اللَّيل فإنْ وثق فآخر اللَّيل أفضل. - وعَنْ أَبي ذَر رَضِي اللَّه عَنْهُ ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُصبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صدقَةٌ : فَكُلُّ تَسبِيحة صدَقةٌ ،وكل تحميدة صدقة ، وكُل تَهليلَةٍ صدَقَةٌ ، وَكُلُّ تكبيرة صدَقةٌ ، وأَمر بالمعْروفِ صدقَةٌ ، ونهيٌ عنِ المُنْكَرِ صدقَةٌ ، ويُجْزِئ مِن ذلكَ ركْعتَانِ يركَعُهُما مِنَ الضحى » رواه مسلم .
وعنْ أَبي هريرة رضي اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ وحينَ يُمسِي : سُبْحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مِائَةَ مَرةٍ لَم يأْتِ أَحدٌ يوْم القِيامة بأَفضَلِ مِما جَاءَ بِهِ ، إِلاَّ أَحدٌ قال مِثلَ مَا قال أَوْ زَادَ » رواهُ مسلم .
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">

 

 لكن لماذا الابتلاء !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

لكن لماذا الابتلاء !! Empty
مُساهمةموضوع: لكن لماذا الابتلاء !!   لكن لماذا الابتلاء !! I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 13, 2010 2:10 am

لكن لماذا الابتلاء !!
عباد الله ..لا بدَّ من الابتلاء .. لا بدَّ من الابتلاء لأهل الإيمان ، ولا بدَّ ..لابدَّ حينها من الصبر والثقة واليقين برب العالمين ، لكن لماذا الابتلاء !!
قالأهل العلم لأمور عدة أولها تطهير الصفوف كما قال الله { مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَالمُؤْمِنينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلِيهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِبِ }.
ومنحكم البلاء أيضاً تربية المؤمنين ففي الابتلاء نضج وتقوية للصفوف و صقل للمعادنكما قال الله { وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَآَمَنوُا وَ يَمْحَقَ الكَافِرِينَ } ، وكما قال الله { وَ لِيَبْتَلِيَ اللهُ مَافِي صُدُورِكُمْ وَ لِيُمَحِصَ مَا فِي قُلُوبِكُم وَ اللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.
ومن حكم البلاء أيضاً رفعة الدرجات ومضاعفةالحسنات وتكفير للسيئات فيخرجون من الابتلاء كيوم ولدتهم أمهاتهم ..
فالذنوبعباد الله لازمة للبشر فمن رحمته تعالى ابتلاهم وتعاهدهم بالبلاء من حين إلى حين لتتحاتعنهم خطاياهم بالصبر كما قال صلى الله عليه وسلم :( فما يبرح البلاء بالعبد حتىيتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة )..
وإن كان الصبر ضرورة لأهل الإيمان فهو أكثروأشد ضرورة للرسل والأنبياء ومن سار على طريقهم من الأتباع الصادقين . قال اللهلنبيه { فَاْصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } .
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم أشد هؤلاءابتلاءً . قال بأبي هو وأمي : ( لقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحد ، ولقد أُخفت فيالله وما يُخاف أحد ) .. حوصر في الشعب .. عُذب أصحابه .. مات أبناءه .. طعن فيشرفه وعرضه .. مؤامرات لاغتياله .. أُخرج من دياره ..ومع هذا يردد ويقول : ( أفلاأكون عبداً شكوراً ) .. حوصر في الشعب .عُذب أصحابه .. مات أبناءه .. طعن فيشرفه وعرضه .. مؤامرات لاغتياله .. أخرج من دياره.. ومع هذا يردد ويقول : ( أفلاأكون عبداً شكوراً ) ..
ثم صبر الأتباع الصادقين من بعده كما قالالله { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِرُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } ، وقال الله عن أتباع الأنبياء { وَ كَأَيَّن مِنْ نَبِيٍّقَاتَلَ مَعَهُ رِبِيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِاللهِ وَ مَا ضَعُفُواْ وَ مَا اسْتِكَانُواْ وَ اللهُ يُحِبُّ } من ؟! { وَاللهُيُحِبُّ الصَّابِرِينَ } اللهم اجعلنا منهم ..
عباد الله .. بعث عمر برسالة إلى أبي موسىقال فيها : اعلم أن الصبر صبران أحدهما أفضل من الآخر .. الصبر في المصيبات حسنلكن الصبر عما حرّم الله أحسن .. الصبر في المصيبات حسن لكن الصبر عما حرّم الله أحسن ..
لا بدَّ أن تعلم رعاك الله أن الحال لاتدوم على وتيرة واحدة فما من بلاء إلاَّ وخلفه فرج والعكس بالعكس ..تأمل في قولهتبارك وتعالى { لِكَيْلا تََأْسَواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُواْ بِمَا آَتَاكُمْوَ اللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} فلا بدَّ أن يعلم المبتلى أن الفرجآت لا محالة ..
فالمصائب والبلاء أيامٌ معدودة ثم لحظاتٌوتنجلي ..
كان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء قال :سحابة صيف ثم تنقشع ..لكن قبل أن تنقشع لا بدَّ من الصبر والثقة واليقين بربّالعالمين .
قال بعض السلف : أفضل العبادة انتظارالفرج من الذي بيده مفاتيح الفرج .

يا صاحب الهم إنَّ الهم منفرجٌ
إذا بليت فثق بالله وارضى به



لا تجزعنَّ إنَّ الفارج الله
إنَّ الذي يكشف البلوى هو الله


وحتى تهون عليك المصيبة عبد الله ..انظرإلى مصاب غيرك .. آدم عانى المحن إلى أن خرج من الدنيا ..أُخرج من الجنة ، وتاه فيالأرض ، وقتل هابيل قابيل.. وبكى نوح ثلاثمائة عام ، وصبر على قومه ألف سنة إلاخمسين عاما ، وأخذ الطوفان ابنه ولم تؤمن زوجته .. ثم أُلقي في النار الخليل ، ووضعابنه وزوجه في وادٍ غير ذي زرع ، ثم يأمره الله بذبحه ثم هو يصبر ويحتسب.. وبكىيعقوب حتى ذهب بصره ..وقاسى موسى من فرعون ومن بني إسرائيل ما قاسى .. وعيسى ابنمريم لا مأوى له إلاَّ البراري والصحراء .. ومحمد مطارد في الغار ، قاسى الفقر، وقُتلأصحابه ..
هذا حال الأنبياء وهم أشد الناس حباً وثقةبالله .


عباد الله .. في خبر إبراهيم عليه السلامعجب العجاب فتعالوا نتبع الخبر .. تعالوا ننتبع الخبر أنا وإياكم بإيجازواختصار ..
إبراهيم عليه السلام حُرم الولد لسنواتطوال ثم رُزقه على كبر ، ثم أمره الله أن يضعه وأمه في وادٍ غير ذي زرع والخبرمعروف { رَّبَّنَا إِنّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّّيََّتي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَبَيْتِكِ المُحَرَّمِ } ثم لما كبر الغلام وشب وتعلق قلب إبراهيم به .. كيف لاوالله يصف ذلك الغلام بوصف عجيب قال الله { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ } ثمها هو الأب الشيخ الكبير المقطوع من الأهل والقرابة ..المهاجر من الأرض والوطن ، رُزقبغلام لطالما تمنى أن يناله ثم أُعطيه ..موصوف من ربه بالحلم ..فما كاد يأنس بهويشب ويترعرع أمام عينه فإذا هو يرى في منامه أنه يذبحه ..فيرى في منامه أنهيذبحه فيدرك إبراهيم أنها إشارة من ربه بالتضحية .. إنه الابتلاء والامتحان..فهل تردد أو توانى!! أبداً والله.. ولم يأت في قلبه إلا الشعور بالطاعة ، ولم يخطربباله إلا التسليم والاستسلام لربّ العالمين .. تأملوا الأمر كان إشارة ولم يكنوحياً صريحاً ولا أمراً مباشراً ولكنها إشارة من ربه وهذا يكفي ..
الله أكبر ..كم من الأوامر الصريحة اليوم.. كم من الأوامر الصريحة اليوم تُترك ويتهاون بها .. لم يتسخط إبراهيم ولميعترض ..لم يقل لماذا يا رب أذبح ابني الوحيد ! لم ينزعج ، لم يجزع ، ولم يضطرب..إنما قبول ورضى وهدوء وطمانينة ..
يظهر ذلك في كلامه لابنه وهو يعرض عليهالأمر الهائل { قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المَنَامِ أَنّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْمَاذَا تَرَى } كلمات المتمالك لأعصابه المطمئن لأمر الله الواثق بأداء الواجب..كلمات مؤمن صادق .. لم يتعجل ويندفع لينتهي الأمر بسرعة ويستريح .. ووالله الذي لاإله إلا هو إن الأمر أشق مما تتصور .. والله الذي لا إله إلا هو إن الأمر أشقمما تتصور .. هو لم يطلب منه أمراً قديودي بحياته إنما يطلب أن يتولى الأمر بنفسه .. إنما يطلب أن يتولى الأمر بنفسه.. وأن يتولى الذبح بيديه.. ثم هو ذا يعرض الأمر على الابن ، ويطلب من الابنالتروي في الأمر { يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىفِي المَنَامِ أَنّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى } سبحان الله أما كان في أخذ الابن على حين غرة راحة له وانتهى الأمر..أما كان فيأخذ إبراهيم للابن على حين غرة راحة له وانتهاءً للأمر ..
ها هو يعرض عليه الأمر وكأنه أمراًمألوفاً فالأب مبتلى بفعل الأمر، والابن مبتلى بالسمع والطاعة ..
أين الأبناء الذين يعقون آباءهم !!! أينالآباء الذين يعقون أبناءهم !! ها هو الأب يعرض على ابنه أن يقتله فيقول الابن مستمعاًمجيباً { يَا أَبَتِ افْعَلْ مِا تُؤْمَرُ ( افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) سَتَجِدُنِيإِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِين } فلله درّ الأب ولله درّ الابن ، والتربية لميعد لها دور .. يعرض عليه الذبح لرؤية رآها فيستسلم الابن للأمر .. { قَالَ يَا أَبَتِافْعَلْ مِا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَاللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }
لميتلقَ الأمر في طاعة واستسلام فقط بل برضى ويقين ..
تأملفي قول الابن { يَا أَبَتِ } في كل أدب ومودة ..فالذبح لا يخفيه ولا يزعجه ولايفقده أدبه { افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ }.. فهو يعلم أن الرؤيا إشارة من ربَّ العالمين.. فهو يعلم – أي الابن – أنَّ الرؤيا إإشارة من ربّ العالمين .. ثم أظهرالابن ضعفه وأنه لن يحتمل ذلك شجاعة وقوة ، ولكن أدباً مع ربه واستعانة بالله { سَتَجِدُنِيإِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِين } أدب وروعة في الإيمان ، وعظمة في الاستسلام..
ثمبعد الحوار يبدأ التنفيذ .. ثم بعد الحوار يبدأ التنفيذ{ فَلَمَّا أَسْلَمَاوَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ } قال اسماعيل لأبيه : اشدد رباطي .. اشدد رباطيليسكن جسدي كما سكن قلبي ، واكفف ثيابك عن دمي لئلا يصيبها فتحزن أمي لرؤيته و أقرئهاأمي مني السلام .. فقال إبراهيم : نعم العون .. نعم العون أنت يا بني ..
فأينالأبناء يعينون آباءهم اليوم !!! أين الأبناء يعينون آباءهم بعد أن بلغهممن الكبر ما بلغهم .. بل لقد تكلَّم معي قبل أن أدخل المنبر الآن .. من يقول لي يقفأمام وجهي ويسبني ويشتمني .. يقف ابن العشرينات أمام وجهي ويسبني ويلعنني ويتطاولعلي في الكلام .. يقول الأب : حتى أصبحت خائفاً على نفسي منه .. حتى أصبحتخائفاً على نفسي منه ..
قال اسماعيل لأبيه : اشدد رباطي ليسكنجسدي كما سكن قلبي ، واكفف ثيابك عن دمي لئلا يصيبها فتحزن أمي لرؤيته و أقرئ أميمني السلام .. قال إبراهيم : نعم العون أنت يا بني ..
قال ابن الجوزي : الله اكبر.. ليس العجبأمر الخليل بالذبح ، إنما العجب مباشرة الذبح بيديه .. ليس العجب أمر الخليلبالذبح العجب أنه باشر الذبح بيده ..أنه باشر الذبح بيديه ، ولولا حبّ الآمرلما هان المأمور .. ولولا حبّ الآمر لما هان المأمور ..
انظر الفرق بين اذبح ولدك وباشر الذبحبيدك ، وبين من قيل لهم اذبحوا بقرة فذبحوها وما كادوا يفعلون ..
ثم أتت لحظات التنفيذ { فَلَمَّا أَسْلَمَا}..{ فَلَمَّا أَسْلَمَا } وكبه على وجهه واستسلم الأب للأمر.. واستسلم الابنللذبح.. هذا هو حقيقة الإسلام .. هذا هو حقيقة الإسلام ..استسلام للهبالأمر والطاعة والرضا والتسليم ، { وَتَلَّهُ لِلْجَبيِِِنِ} ووضع السكين وأعملهافي رقبته فلا السكين قطعت ولا الغلام جزع .. { تَلَّهُ لِلْجَبِينِ } ووضع علىرقبته السكين وأعملها في رقبته فلا السكين قطعت ولا الغلام جزع .. ،ثم أعاد الكرة مرة مرة .. مرة تلو المرة وهو يحذ السكين في كل مرة ، فلا السكينتقطع ولا الغلام يجزع ..
اعلمبارك الله فيك ..أنه ليس المراد من الابتلاء التعذيب .. اعلم بارك الله فيك..أنهليس المراد من الابتلاء التعذيب ..ولكن المراد منه التهذيب { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْأَحْسَنُ عَمَلاً } ..
فلاتخرج الأعمال على أحسن صورة إلا بالتهذيب والتدريب ..
لقداستسلم إبراهيم ورضي اسماعيل ولم يبقَ إلا أن تُزهق الروح ويسيل الدم ، ثمالابتلاء ورفع الامتحان ، وظهرت النتائج أن الله لا يريد الدماء والإجساد .. ظهرتالنتائج أن الله لا يريد منا الدماء والإجساد ..ولكن يريد منا الإسلاموالتسليم والصدق واليقين .. لكن يريد منا الإسلام والتسليم والصدق واليقين ..
ولقدحقق الأب والابن هذا بكل صبر وثقة ومعين ..
{ وَنَادَينَاهُ أّن يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْصَدَّقْتَ الرُؤيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ ، إِنَّ هَذَا لَهُوَالبَلاءُ المُبِينُ ، وَ فَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍعَظِيمٍ } لقد حققت الرؤيا وسلَّمت واستسلمت ..
فلا ابن ولا مال أعز وأغلى من الله وحده.. فلا ابن ولا مال أعز وأغلى من أمر من أوامر الله وحده ..
نعم يا إبراهيم لقد فعلت وجدت وأعطيت أعزشيء في هدوء ورضا واطمئنان ولم يبقَ إلا اللحم والدم وهذا ينوب عنه ذبح عظيم ..وهذاينوب عنه ذبح عظيم ..
فنحن لا نريد دم اسماعيل ولا لحمه ولكننريد منكما الإسلام والاستسلام ، والصبر على القضاء والثقة واليقين ..
عباد الله .. إبراهيم هو خليل الرحمن ،والخلة هي المحبة التي تخللت روح المحب وقلبه حتى لم يبقَ فيه موضع لغير المحبوب.. حتى لم يبقَ موضع لغير المحبوب ..
ولذا سمي الخليل خليلاً ، وهذا هو السر واللهأعلم الذي لأجله أمر الله الخليل بذبح ولده ، وثمرة فؤاده وفلذة كبده ..سأل الولدفأعطيه ، وتعلق به قلبه وأخذ شعبة من قلبه ، والخلة منصب لا يقبل الشراكة والقسمة.. والخلة منصب لا يقبل الشراكة والقسمة ..فغارالخليل على خليله .. فغارالخليل على خليله ..أن يكون في قلبه أحد سواه فأمره بذبح ولده .. فأمرهبذبح ولده ..ليخرج المزاحم من قلبه ، فلما وطَّن نفسه على ذلك وعزم عليه حصلالمقصود فلم يبقَ في إزهاق نفس الولد مصلحة فحال الله بينه وبين ذلك وفداه بالذبحالعظيم ..فجاء الأمر { يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُؤيَا إِنَّا كَذَلِكَنَجْزِي المُحْسِنِينَ } ...أي من أطاعنا وامتثل أوامرنا لا{ خَوْفٌ عَليْهِمْ وَ لاهُمْ يَحْزَنُونَ} .
عبادالله ..ما تمر به بلادنا اليوم من فتن ومصائب وأهوال جسام .. تحتاج إلى صبر وثقةويقين بربّ العالمين ، وأنه لا يأتي من الله إلاَّ خير .. وأنه لا يأتي من اللهإلاَّ خير ..
سحابةصيف وستنقشع { وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }..

فردد وكرر وادعودائماً :
اللهم .. اجعلنا ممنإذا أنعمت عليه شكر ، وإذا ابتليته صبر ، وإذا أذنب استغفر..

اللهم .. حبب إليناالإيمان وزينه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا منالراشدين
اللهم.. لا تحرمناخير ما عندك بأسوء ما عندنا يا حيّ يا قيّوم
اللهم.. انصر من نصرالدين واخذل من خذل عبادك الموحدين
عباد الله .. ألا إنَّالله أمركم بأمر بدأ به بنفسه وثنَّى به بالملائكة المسبحة بقدسه
فقال جلَّ من قائل
( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِوَ سَلِّمُواْ تَسْلِيماً )
اللهم صلي وسلموبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم ارضى عن صحابتهأجمعين ، وعلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي
وسائر الصحابة وسائرالتابعين ومن سار على هديهم واقتدى بهداهم إلى يوم الدين
وعنا معهم بجودكوكرمك ورحمتك
يا أرحم الراحمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
 
لكن لماذا الابتلاء !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا نتوب؟
» لماذا أغلق الباب ؟
» لماذا الإجتهاد في شعبان؟
» لماذا نقرا القرآن؟
» وكانوا لنا خاشعين ) لماذا لا نخشع؟ كيف نكون من الخاشعين؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهداية والإيمان :: المنتدى الاسلامى العام :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: