نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بالامور الاسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المدير:نرحب بالسادة الزائرين والأعضاء أرجوا أن تحتسب وجودك فى هذا المنتدى وتدبر قوله تعالى :ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ لَزِم الاسْتِغْفَار ، جعل اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجاً ، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجاً ، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لا يَحْتَسِبُ » رواه أبو داود
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
عَنْ عليٍّ رضي اللَّه عَنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ له وَلِفَاطِمةَ رضيَ اللَّه عنهما: « إِذَا أَوَيْتُمَا إِلى فِراشِكُما ، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما ­ فَكَبِّرا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ، وَسَبِّحَا ثَلاثاً وثَلاثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلاثاً وَثَلاثِين » وفي روايةٍ : « التَّسْبِيحُ أَرَبعاً وَثَلاثِينَ » وفي روايةٍ : « التَّكبيرُ أَربعاً وَثَلاثِينَ » متفقٌ عليه .
قال اللَّه تعالى: {إن اللَّه وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } . - وعنْ عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ، رضي اللَّه عنْهُمَا أنَّهُ سمِع رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « من صلَّى عليَّ صلاَةً ، صلَّى اللَّه علَيّهِ بِهَا عشْراً » رواهُ مسلم . - وعن ابن مسْعُودٍ رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَوْلى النَّاسِ بي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صلاةً » رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ . - وعن أوس بن أوس ، رضي اللَّه عنْهُ قال : قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إنَّ مِن أَفْضلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعةِ ، فَأَكْثِرُوا عليَّ مِنَ الصلاةِ فيه ، فإنَّ صَلاتَكُمْ معْرُوضَةٌ علَيَّ » فقالوا : يا رسول اللَّه ، وكَيْفَ تُعرضُ صلاتُنَا عليْكَ وقدْ أرَمْتَ ؟، يقولُ :بَلِيتَ ،قالَ:«إنَّ اللَّه حَرم على الأرْضِ أجْساد الأنْبِياءِ » . رواهُ أبو داود بإسنادٍ صحيحِ . - وعنْ أبي هُريْرةَ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « رَغِم أنْفُ رجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيَّ » رواهُ الترمذي وقالَ : حديثٌ حسنٌ .
- عنْ أَبي هُريرةَ رَضي اللَّه عنْهُ ، قال : أوصَاني خَليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بصِيامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شهر ، وركْعَتي الضُّحَى ، وأَنْ أُوتِرَ قَبل أَنْ أَرْقُد » متفقٌ عليه . والإيتار قبل النوم إنما يُسْتَحَبُّ لمن لا يَثِقُ بالاستيقاظ آخر اللَّيل فإنْ وثق فآخر اللَّيل أفضل. - وعَنْ أَبي ذَر رَضِي اللَّه عَنْهُ ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُصبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صدقَةٌ : فَكُلُّ تَسبِيحة صدَقةٌ ،وكل تحميدة صدقة ، وكُل تَهليلَةٍ صدَقَةٌ ، وَكُلُّ تكبيرة صدَقةٌ ، وأَمر بالمعْروفِ صدقَةٌ ، ونهيٌ عنِ المُنْكَرِ صدقَةٌ ، ويُجْزِئ مِن ذلكَ ركْعتَانِ يركَعُهُما مِنَ الضحى » رواه مسلم .
وعنْ أَبي هريرة رضي اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ وحينَ يُمسِي : سُبْحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مِائَةَ مَرةٍ لَم يأْتِ أَحدٌ يوْم القِيامة بأَفضَلِ مِما جَاءَ بِهِ ، إِلاَّ أَحدٌ قال مِثلَ مَا قال أَوْ زَادَ » رواهُ مسلم .
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">

 

 كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني Empty
مُساهمةموضوع: كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني   كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 1:50 am

كيف نستقبل مواسم الطاعات؟
وللإجابة على هذا السؤال نقولوالله المستعان: ينبغي أن نستقبل هذه المواسم بما يلي:
1.بالتوبةالصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسانفضل ربه وتحجب قلبه عن مولاه، والتوبة عامة تكون في جميع الأوقات، وتتأكد في مواسمالخيرات.
ـ كما نستقبل مواسم الخير عامةبالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله، فمن صدق الله صدق الله معه، قالتعالي:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت: 69)

2. كما نستقبل مواسم الطاعـات بطلب العلم الشرعى المتضمن معرفة وظيفةالوقت أو المناسبة
أوالموسم، كتعلم أحكام العشر من ذي الحجة مثلاً، وأحكام الصيام عند دخول رمضان، وأحكامالحج عند دخول الحج؛ وذلك ليكون المسلم على بصيرة في عبادته، حتى لا يقع في البدعوالمحدثات التي أُلْصِقَت ببعض المواسم والمناسبات الشرعية.

3.كمانستقبل مواسم الطاعات بطاعة الله وعبادته، وكثرة ذكره وتلاوة كتابه، وطلب الزُّلْفَىلديه ودعائه والتضرع إليه، والثناء عليه ومحبته ومحبة أوليـائه، ونصرته ونصرة دينهوكتـابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعبادهالموحدين.

4.كمانستقبل مواسم الطاعات بالشكر لله عز وجل الذي هيأ للعبد فرصة جديدة للتزود منالعمل الصالح، ومدَّ لَهُ في عمره لاكتسابمزيد من الأجور والأرباح، بينما حرم كثير من الناس من ذلك، فمات منهم من مات، ومرضمنهم من مرض، وغفل منهم من غفل.

5.كمانستقبل مواسم الطاعات بالكرم والجود وبذل المعروف وسماحة النفس والإحسان إلى كلمسلم: من جار وصاحب وقريب وغريب، والإغضاء عن هفوات الإخوان، وإعانة ذوى الحاجات،والسعى في مصالح المسلمين، وصلة الرحم والتواضع لكل مسلم.

فيا أيها المتحسر على ما فاتك فيرمضان...
إن ذلك الزمان الذى قد بلغك زمانشريف، يضاعف الله عز وجل فيهحسناتالعمل الصالح
ويبارك الله أوقاته لمن أصلح نيتهوأخلص لله تعالي سريرته، وعزم على اتباع سنة النبي صلىالله عليه وسلم والاقتداء بهديه صلىالله عليه وسلم وهذا فضل من الله تعاليلعلك تتأهب لقبوله.
فهذه نعمة من الله... عسـاكأن تكون أهْلاً لها، وإحسان من الله تعالى لا يناله إلا المشمرون،
ولا يبلغ فضيلته إلا المجتهدون...فعساك أن تكون من أولئك المقبولين ... آمين.
ما يستحب فعلهفي هذه الأيام
أولاً: الـتـوبـة:
إلى الذين ذلّت أقدامهم وسقطوا في ذل المعصية وظلوا فيها زمناً طولاً، ها هوموسم الطاعات وها هو سوق الخيرات قد جاء بما فيه من المنح المباركات، فاغتنمه لتُضَاعَفلك فيه الحسنات ويمحي عنك فيه السيئات وترفع لك فيه الدرجات، ها هي أفضل أيامالدنيا أقبلت فلا تستحِ أن ترفع يديك إلى مولاك طالباً العفو والغفران والعتق منالنيران، وأن يدخلك الجنان
واعلم أيها المذنب...
أن هذه الأمة لكرامتها على اللهجعل توبتها الندم والإقلاع، فهي أسرعقبولاً وأسهل تناولاً.
فقد جاء في تفسير ابن المنذر ـ رحمهالله ـ:
أن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كانوامجتمعين عند ابن مسعود رضي الله عنه فتذاكروابني إسرائيل وما أعطاهم الله من فضائل، فقال عبد الله بن مسعود[b]رضيالله عنه: كان الرجل من بني إسرائيل إذا ما أذنب ذنباًكتب ذنبه على باب داره، وكتب معه كفارة ذلك الذنب، ليغفر ذلك الذنب. أما أنتم فجعلالله مغفرة ذنوبكم قولاً تقولونه بألسنتكم. ثم تلاقوله تعالي:
{وَالَّذِينَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَفَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْيُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * ُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُممَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
[b] (آل عمران: 135ـ 136)

فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنهوالله ما أُحِبُّ أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية.
وأخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عباسـ رضي الله عنهما ـ:
أن ناساً من أهل الشرك كانوا قدقتلوا وأكثروا، وزَنُوا وأكثروا، فأتوا محمداً صلىالله عليه وسلم فقالوا: إن الذى تقول وتدعوا إليه لحسن لوتخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل قوله تعالي:{وَالَّذِينَلَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِيحَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَأَثَاماً *يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِمُهَاناً *إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَيُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}
(الفرقان:68-70)
[b]ونزل:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَأَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
( الزمر:53)
فقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرحبشيء كفرحه بهذه الآية.
وصدق ربنا حيث قال: { وَمَنيَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَغَفُوراً رَّحِيماً}
(النساء:110)
ومن رحمته بنا أنه يبسطيده بالليل والنهار للمذنبين، وبابه دائماً لا يغلق، ورحمته واسعة فيا له من إلهرحيم ورب عظيم.
أخرج الإمام مسلم من حديث أبي موسىالأشعري رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
"إنالله تعالي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيءالليل حتى تطلع الشمس من مغربها".
أخرج الإمامأحمد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[b]" قالإبليس: أي ربِّ. لا أزال أغوى بني أدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال اللهتعالي: لا أزال أغفر لهم ما استغفروني".

فهيا نستجيب لنداء رب العالمين ...
[b]حيث قال في كتابه الكريم
:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاًعَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِيمِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}(التحريم: 8)
يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ كما فيمدارج السالكين (1/316):
والتوبة النصوح تتضمنثلاثة أشياء: استغراق جميع الذنوب، وإجماع الندم والصدق،وتخليصها من الشوائب والعلل، وهي أكمل ما يكون من التوبة.
فهيا أخي الكريم ... ماعليك إلا أن ترفع يدك إلى السماء في ذل وخشوع وتقول: يا رب هذه ناصيتي الكاذبةالخاطئة بين يديك، عبيدك سواي كثير وليس لي سيِّدٌ سواك، لا ملجأ ولا منجى منك إلاإليك، أسألك مسألة المسكين وابتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، أدعوك دعاء الخائفالضرير سؤال من خضعت لك رقبته، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، وذل لك قلبه، أسألكبقوتكوضعفي، وبغناك عني وفقري إليك، أسـألك بعزك وذلـي، إلا غفرت لـيورحمتني.
قل يا رب:
[/b][/b][/b][/b][/b]

أذنبت كـل ذنوب لست أُنْكِرُهـا

وقـد رجوتك يـا ذا المَنِّ تغفرهـا

أرجوك تغفرها في الحشر يا سيدي

إذ كنت يا أملي في الأرض تسترها
[b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b]


عدل سابقا من قبل road alsona في الخميس نوفمبر 04, 2010 1:52 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني   كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 1:51 am

ثانياً: الحج والعمرة:
يستحب في هذه الأيام الإكثار منجميع الأعمال الصالحة، غير أنه ورد استحباب بعض العبادات بخصوصها ومنها الحجوالعمرة. كما قال تعالى:
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَنفَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (البقرة:197)
والحج والعمرة من أفضل الأعمالالتي تفعل في هذه الأيام، ولقد رغب الشرع الحنيف في هاتين العبادتين العظيمتين وحثعليهما، وذلك لمن ملك زاداً وراحلة.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبيهريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى اللهعليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد فيسبيل الله ؟ قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور".
وبين لنا الشرع الحكيم أن منحج أو اعتمر خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبيهريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول: "من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيومولدته أمه".
بل لم يرض الله له ثواباًدون الجنة.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبيهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:
"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما،والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة".
وعند الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بنمسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم
تابعوا بينالحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكِيرُ خبث الحديد والذهبوالفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ".
بل خذ هذه الهدية من رسولالله صلى الله عليه وسلم
فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عنطريق جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:
"صلاة في مسجدى هذا أفضل من ألف صلاةفيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف فيما سواه".


· كلمة لمن تقطع قلبه وذرفت عيناه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجزعن ذلك:
أقول لهم:اعلموا أن من رحمة الله ـ تبارك وتعالي ـ بعباده أن جعل المتخلف عن الحج لعذرشريكاً لمن ذهب في الأجر، بل شرع الله لنا أعمالاً تعدل أجر الحج والعمرة منها:ـ
1.المكث فيالمسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين.
فقد أخرج الترمذي بسند صحيح صححه الألبـانيفي الصحيحة (3403) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
" من صلى الغداة في جماعة، ثم قعديذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامةتامة" (وهو أيضاً في صحيح الترمذي: 586)

2.حضورصلاة الجماعة والمشي إلى صلاة التطوع:
فقد أخرج الإمام أحمد بسند حسن عن أبيأمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:
"من مشي إلى صلاة مكتوبة في الجماعةفهى كحجة، ومن مشي إلى صـلاة تطوع
ـ في رواية أبي داود ـ أي صلاة الضحى ـ فهيكعمرة تامة". ( صحيح الجامع:6556)

3.صلاةالعشاء والغداة في جماعة:
أخرج الإمام مسلم من حديث أبي ذر رضيالله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلىالله عليه وسلم قالوا:
"يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور،يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، فقال النبي صلى اللهعليه وسلم أوليس قد جعل الله لكم صلاة العشاء في جماعة تعدل حجة، وصلاة الغداة فيجماعة تعدل عمرة".

4.حضورمجالس العلم في المساجد:
فقد أخرج الطبراني والحاكم عن أبيأمامة رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
"من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أنيتعلم خيراً أو يُعَلِّمه، كان كأجر حاج تاماً حجته".




5. الأذكار بعد الصلاة:
أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي اللهعنه قال:
جاءالفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجاتالعُلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ولهم فَضْلٌ من أمواليحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون، قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتممن سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله:تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين".

6.عمرة فيرمضـان:
فقدأخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأةمن الأنصار يقال لها أم سنان:
"ما منعك أن تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحانكان لأبي فلان ـ زوجها ـ حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا، قال:فعمرة في رمضان تقضي حجة ـ أو حجة معى".

7.بـرُّالوالـديـن:
أخرجأبو يعلي بسند جيد:
أن رجلاًجاء إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم وقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، قال: هل بقيمن والديك أحد؟ قال: أمي، قال: قابل الله في برها، فإن فعلت فأنت حاج ومعتمرومجاهد".


هـديـة:
من عجز أن يقدم الهدي هناكفلا يعجز أن يقدمه في بلده كل جمعة.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضيالله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة،ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرببقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعةالرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمامحضرت الملائكة يستمعون الذكر".

وإن عجزت أن تكون ممنيباهي الله بهم الملائكة هناك على أرض عرفات، فلا تعجز أن تكون ممن يباهي الله بهمالملائكة هنا في بلدك، في مجالس الذكر.
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي سعيدالخدري رضي الله عنه قال:
خرج معاويةعلى حلقة في مسجد فقال: ما أجلسكم؟، فقالوا: جلسنا نذكر الله، قال: آلله! ماأجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم استحلفكم تهمةلكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى اللهعليه وسلم أقل عنه حديث مني، وإن رسول الله صلى اللهعليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا:جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا، قال: آلله! ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا:والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: أما إني لم استحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتانيجبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة".
تنبيه:
المقصود بمجالس الذكر:مجالس العلم، كما قال القرطبي ـ رحمه الله ـ: مجلس الذكر يعني مجلس علم وتذكير،وهي المجالس التي يُذكر فيها كلام الله وسنَّة رسوله صلىالله عليه وسلم ، وأخبار السلف الصالح، وكلام الأئمة الزُّهادالمتقدمين المبرأة من التصنع والبدع، والمُنزَّهة عن المقاصد الردية والطمع.
وقال عطاء ـ رحمه الله ـ: إنمجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام، كيف تبيع وتشتري وتصلِّي وتنكح وتُطلِّقوتحج... وأشباه ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني   كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 1:55 am

ثالثاً: الصـيـــام:
فيستحب صيام هذه الأيام أو ماتيسر منها عدا يوم العيد ( اليوم العاشر)
فقدأخرج الإمـام أحمد والنسائي بسند صحيح صححه الألبـاني عن هنيدة بن خالد
عن امرأتهعن بعض أزواج النبي صلى اللهعليه وسلم (حفصة) قالت:
"كانرسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسعَذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أولَ اثنين من الشهر، والخميس". (صححه الألباني في صحيح أبي داود:2437)
وفيرواية أخرى:
"أربعلمن يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليهوسلم صيام عاشوراء، والعشرـ يعني من ذي الحجة ـ وثلاثةأيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة".
قالالنووي ـ رحمه الله ـ عن صوم أيام العشر: " إنه مُستحب استحباباً شديداً".
وكان ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـيصوم العشر
وممن قال بفضل صومه الحسن وابنسيرين وقتادة.
مـلاحـظـة:
البعض ينادي ويقول:إن الصيام في هذه الأيام لا يجوز، وإنه ممنوع غير مشروع،
ويستند للحديث الذي أخرجه مسلم أنعائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
"مارأيت رسول الله صلى الله عليهوسلم صائماً في العشر قط"، وفيرواية: " لم يصم العشر"
قال العلماء:فهذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعةمن أول ذي الحجة ، قالوا: وهذامما يُتأوَّل، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحباباً شديداً، لاسيماالتاسع، وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله،
وثبت في صحيح البخاري أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال:
"مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"ـ يعني أيام العشرـ
فيتأوّل قولها ـ رضي الله عنها ـ:"لم يصم العشر" أنه لم يصمهم لعارض مرضي أو سفر
أو غيرهما، أو أنها لم تره صائماًفيها، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدةبن خالد السابق ذكره. (انظر صحيح مسلم بشرح النووي"كتاب الاعتكاف").
وقد علل ابن حجر ـ رحمه الله ـ تركالصوم في هذه الأيام لكون النبي صلى الله عليه وسلم كانيترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يُفْرَض على أمته. ( الفتح: 2/534).
ويتَّضِح مما سبقاستحباب صوم الأيام التسع من ذي الحجة. والله أعلم.
ويكفيك أن تعلم أخي...
إنه بصوم يوم في سبيل الله يُبَاعدبين العبد وبين النار كما بين السماء والأرض، أو سبعين خريفاً كما أخبر الصادقالمصدوق.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
"من صام يوماً في سبيل اللهباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً"
أي مسيرةسبعين عاماً.
وعند البخاري ومسلم أيضاً:
"من صام يوماً في سبيل الله جعل اللهبينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض".
ومن المعلوم أن المسافة التي بين السماء والأرض خمسمائة عام كماأخبر الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم

سبحان الملك !!!
بصيام يوم واحد يباعد الله وجهك عن النار سبعين خريفاً
وفيرواية: "مائةعام"، وفيرواية: "خمسمائةعام"
في حين أن الله تعالي يقول في كتابة الكريم: {كُلُّنَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَالْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَوَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ } (آل عمران:185)
إنها منح وعطايا وهدايا ربانيةللأمة المحمدية فهيا ... هيا اغتنمها قبل أن تأتيك المنية.
وقبل أن نغلق هذه الصفحة أُذَكِّرُكبصيام يوم عرفة ( لغير الحاج ) فإن الله يُكَفِّر به سنتين: سنة قبله، وسنة بعده.كما أخبر بذلك الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم
ففي الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم منحديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال:
"صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"
فانظر أخي المسلم...
إلى سعة رحمة الله وفيض جودهوكرمه، أن جعل صيام يوم واحد سبباً لمغفرة ذنوب سنتين من الصغائر( أما الكبائر فتحتاجإلى توبة وندم وعزم على عدم العودة إليها أبداً وإقلاع عن المعصية )
فإن شق عليك أخي صيام أيام التسعالأولى من ذي الحجة، فلا تحرم نفسك من صيام يوم عرفة لما فيه من عظيم الأجر وجزيلالمثوبة.

قال الطيبي ـ رحمه الله ـ تعليقاً علىالحديث السابق:
وكان القياس أن يقول النبي صلىالله عليه وسلم " أرجو من الله "موضع كلمة "أحتسب"وعدّاه بعلى التي للوجوب علي سبيل الوعد مبالغة في تحقيق حصوله". أهـ
ـ يكفر السنة التي قبله:يعني الصغائر المكتسبة فيها
ـ يكفر السنة التي بعده:بمعنى أن الله تعالي يحفظه من أن يذنب فيها. أو أن يعطي من الثواب ما يكون كفارةلذنوبها. أو أن يكفرها حقيقة ولو وقع فيها ، ويكون المكفِّر مقدماً على المكفَّر.
أماالحجاج فلا ينبغي لهم أن يصوموا هذا اليوم لأنهم أضياف الرحمن، والكريم لا يجوعأضيافه
فقد أخرج أبو داود وابن ماجة:
" نهي رسول الله صلى اللهعليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات".
وصح عن النبي صلىالله عليه وسلم كما عند البخاري:
أنه أفطر بعرفة ـ أرسلت إليه أم الفضل بلبنفشرب.
لطيفة:
إذا نظرت إلى الحديث الذيفيه أن صيام يوم عرفة يكفر الله به سنتين، وجدت أن:
صيام 12 ساعة تقريباً = مغفرة 24شهر.
فيكون صيام ساعة = مغفرة شهرين.
يعني كل 60 دقيقة = 60 يوم
إذن صيام دقيقة = مغفرة يوم.
فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة منهذا اليوم.


وتتمة للفائدةفإنه يستحب في يوم عرفة الآتي:
1. حفظ الجوارح من المحرمات في هذا اليوم:
أخرج الإمام أحمد بسند فيه مقال، عنابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال عن يوم عرفة:" إن هذا اليوم من ملك فيهسمعه وبصره ولسانه: غُفر له"
( صححه الشيخ/ أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ )

2. الإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق:
فإنها أصل الدين وأساسه وركيزةبنائه
ففي مسند الإمام أحمد من حديث عبد اللهبن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال:
كان أكثر دعاء النبي صلىالله عليه وسلم يوم عرفة: "لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو علي كل شيء قدير"
وفي الموطأ وسنن الترمذي أن النبيصلى الله عليه وسلم قال:
"خير الدعـاء دعاء يوم عرفة، وخير ماقلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، [له الملكوله الحمد وهو على كل شيء قدير] ". ( صحيح الترمذي:2837)
قال ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ كما فيالتمهيد (6/41):
وفي الحديث دليل على أندعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب، وأن أفضل الذكر"لاإله إلا الله". أهـ
وقال الخطابي ـ رحمه الله ـ معلقاً علىالحديث:
ومعناه: أكثر ما أَفْتَتِح بهدعائي، وأقدمه أمامي من ثنائي على الله عز وجل وذلك أنالداعي يفتتح دعاءه بالثناء على الله سبحانه وتعالى ويقدمه أمام مسألته فَسُمِّي الثناءدعاءً. أهـ

3. كثرة الدعاء بالمغفرة والعتق:
فإنه يُرجى إجابة الدعاء فيه، فقد روى ابن أبي الدنيا عن علي رضيالله عنه أنه قال:
" ليسيوم أكثر فيه عتق للرقاب من يوم عرفة، فأكثروا فيه أن تقولوا: اللهم اعتق رقبتي منالنار، ووسع لي من الرزق الحلال، واصرف عني فسقة الإنس والجان".
وعندمسلم من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"مامن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثميباهي الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء " .
ولنحذر من الذنوب التي تمنع المغفرة والعتق فيه وقبول الدعاء ومنها:
الإصرار على عدم التوبة والوقوعفي الكبائر والذنوب، والرجوع إلى المعصية بعد انقضاء الطاعة والاختيال والكبر.
لما أخرجه البزار والطبراني من حديثجابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ما يُرى يوم أكثر عتقاً ولا عتيقاًمن يوم عرفة لا يغفر الله فيه لمختال "
ـ والمختال : هو المتعاظمفي نفسه المتكبر.
قال الله تعالي:{ ِإنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } (لقمان:18)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني   كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 1:57 am

رابعاً: قـيــام اللـيـل:
قال البعض:كما يستحب صيام يومها فيستحب قيام ليلها.
فقيام الليل من الأعمال الصالحةالتي تستحب في هذه العشر، ولكن ينبغي عدم تخصيص ليلة العيد بالقيام دون غيرها.
قال ابن رجب في لطائف المعارف صـ 462:
وأما قيام الليالي العشر فمستحب،واستحبه الشافعي وغيره من العلماء.
وثبت عن سعيد بن جبير كما في سننالدرامي بسند حسن:
أنه كانإذادخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه.
وروى عنه ـ رحمه الله ـ أنه قال: لا تطفئوا سُرجكم ليالي العشر،تعجبه العبادة.

وقيام الليل جمع خصال الخير
فقد أخرج الترمذي بسند حسن عن أبي إمامةالباهلي رضي الله عنه أن النبيصلى الله عليه وسلم قال:
" عليكم بقيام الليل فإنه دأبالصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم". (صحيح الترمذي: 3549)

بل انظر إلى هذا الفضل الذي أعده الله لمن يقوم الليل.
ففي صحيح ابن حبان عن أبى مالك الأشعريرضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن في الجنة غرفاً يُري ظاهرها منباطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام، وصلى بالليلوالناس نيام".
خامساً: الذكر والاستغفـار:
فالذكر والاستغفارمشروعان طوال العام، في العشر وفي غيرها، بالليل والنهار، في السفر والحضر
يقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:
إن الله لم يفرض على عباده فريضةإلا جعل لها حداً معلوماً، وعذر أهلها في حال العذر، غير الذكر، فإن الله لم يجعلله حداً ينتهي إليه، ولم يعذر أحداً في تركه إلا مغلوباً على عقله. أهـ
قال تعالى:{فَاذْكُرُواْاللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}(النساء:103)
أي:بالليل والنهار، في البر والبحر، في السفر والحضر، والغِنَى والفقر، والسقموالصحة، والسر والعلانية وعل كل حال. امتثالاًلقوله تعالي: َاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } (الأحزاب:41)

بل جعل الذكر ودرجته أفضلمن درجة الإنفاق أو الجهاد في سبيل الله.
فقد أخرج الترمذي من حديث أبي الدرداء رضيالله عنه قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم:
"ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاهاعند مليكِكُم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق(الفضة)، وخيرلكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقهم، قالوا: بلي يا رسول الله،قال: ذكر الله تعالي " (صحيحالترمذي: 3377)
وعند البيهقي من حديث معاذ رضي اللهعنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم
ما عمل آدمي عملاً قط أنجى له من عذاب اللهمن ذكر الله عز وجل
ورواه أحمد بسند صحيح صححه الألباني فيصحيح الجامع (2629) موقوفاً على معاذ بن جبل.
ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكرالله ـ تعالي ـ
وأخرج البيهقي من حديث عائشة ـ رضيالله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من ساعة تمر بابن آدم لا يذكرالله فيها إلا تحسر عليها يوم القيامة".





فالذكر أحبتي في الله ...مستحب طوال العام، إلا أنه يتأكد استحبابه في هذه الأيام ـ يعني العشر ـ فيستحبفيها التهليل والتكبير والتحميد.
فقد قال ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـفي لطائف المعارف صـ462:
وأما استحباب الإكثار من الذكرفيها، فقد دل عليه قول اللهعزوجل {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ }
(الحج: 25)
فإن الأيام المعلومات:هي أيام العشر عند جمهور العلماء، أما الأيام المعدودات: فهي أيام التشريق والتيجاء ذكرها في قوله تعالى:{وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍمَّعْدُودَاتٍ..... }(البقرة:203)
ومما يدل على استحباب الذكر في الأيامالعشر:ـ
ما أخرجه أحمد والطبراني بسند فيهمقال: إلا أنه صححه الأرنؤوط من حديث ابن عباسـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
[b]" ما من أيام أعظم عند الله ولا أحبإلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليلوالتكبير".

قال البخاري ـ رحمه الله ـ: وكانعمر رضيالله عنه يكبر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجدفيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج مِنَى بالتكبير.
وكان ابن عمر وأبو هريرة ـ رضي اللهعنهم ـ يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
وروي نافع عن ابن عمر ـ رضي الله عنهماـ:
أنه كان يكبر بمِنَى تلك الأيام،وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيامجميعاً.
ويقولالبخاري أيضاً: وكانت ميمونةتكبر يوم النحر, وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز لياليالتشريق، ومع الرجال في المسجد
وكان عطاء بن أبي رباح يكبر فيالعشر في الطريق وفي السوق.
وقال جعفر بن سليمان:رأيت ثابت البناني يقطع حديثه في مجلس العلم ثم يقول:
الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد. وقال: إنهاأيام الذكر.
وقال جعفر بن سليمان أيضاً:
ورأيت مالك بن دينار يفعل ذلك . (تنبيهالغافلين صــ328، 329).
وقـفـة:
اختلف العلماء: هليشرع إظهار التكبير والجهر به في الأسواق وفي غيرها في العشر؟
فأنكره طائفة، واستحبه أحمدوالشافعي، لكن الشافعي خصه بحال رؤية بهيمة الأنعام، وأحمد يستحبه مطلقاً.
وعلى هذا فيستحب رفع الأصوات فيالأسواق والبيوت والطرقات والمساجد وغيرها
لقوله تعالي:{وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ( البقرة: 185)
فعلينا نحن المسلمين أن نحيي هذهالسنة التي هُجِرت في هذه الأيام وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير، بخلاف ماكان عليه السلف الصالح، فهل من مشمر لإحياء هذه السنة؛ حتى يكتب له الأجر العظيمالذي أخبر عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
[b]فقد أخرج ابن ماجة بسند صحيح أن النبي
صلىالله عليه وسلمقال:
" من أحيا سنة من سنتي قدأُمِيتَتْ بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً" ( صحيح ابن ماجة:173)
ـ ويجوز الذكر بما تيسر منالتكبير والتحميد والتسبيح وسائر الأدعية المشروعة.
[b]ملاحظة:

يُشرع في هذه الأيـام التكبيرالمطلق في جميع الأوقـات من ليل أو نهـار إلى صلاة العيد
ويشرع التكبير المقيد: وهو الذييكون بعد الصلوات المكتوبة التي تصلي في جماعة،
وقيل:عقب كل صلاة: فريضة أو نافلة، ويبدأ ـ لغير الحجاج ـ من فجر يوم عرفة، وللحجاج منظهر يوم النحر، ويستمر إلى صلاة العصر أخر أيام التشريق.
(أفاده عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ رحمه الله ـ وانظر أيضاًالفتح:2/535)
فهيا... أخوتي في الله...
أكثر من ذكره فمن أحب شيئاً أكثرمن ذكره، فلا يُتَصَوَّر أن إنساناً يزعم محبة الله ثم لا يذكره.




وعليك أخي وأختي أن تكثر كذلك من الاستغفار.
فقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان بسند صحيحأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من أحب أن تسره صحيفته فليكثر من الاستغفار". (صححهالألباني في الصحيحة:2299)
بل يستطيع الإنسان أنيتحصل على ملايين من الحسنات في أقل من دقيقة، وذلك بأن يستغفر للمؤمنينوالمؤمنات.
فقد أخرج الإمام أحمد أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
"من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتبالله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة "
(صححه الألباني وشعيب الأرنؤوط، وضعفه البعض)

ويستحب لك كذلك في هذهالأيام أن تكثر من الصلاة علي النبي العدنان صلىالله عليه وسلم
[b]فيكفيك أنك إذا صليت عليهصلاة صلّى الله عليك بها عشر.

فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبيهريرة رضي الله عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
[b]"من صلّى علىّ واحدة صلي الله عليهعشراً ".

وهناك من الفضائل العظيمة والأجورالكبيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليسهذا محلها لكن يكفيك هذا الحديث، وأن تعلم أن الله يصلي عليك عشراً إذا صليت عليالنبي مرة، وصلاة الله علي العبد هي ذكره في الملأ الأعلى، والثناءعليه.
فيا أيها الأحبة... {أَلَمْيَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ...... }(الحديد:16)

[/b][/b][/b][/b][/b]


عدل سابقا من قبل road alsona في الخميس نوفمبر 04, 2010 2:01 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني   كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 04, 2010 1:59 am

سادساً: المحافظة على الصلوات المكتوبات والإكثارمن النوافل:
وقبل الكلام عن الصلاة لناوقفه مع الوضوء وما فيه من فضل
ـ فالوضوء يخرج الإنسان من خطيئته كيوم ولدته أمه.
فقد أخرج الإمام مسلم عن عمرو بن عبسةالسلمي رضي الله عنه قال:
يا نبي الله ما الوضوء؟ حدثني عنه، قال: مامنكم رجل يقرب وَضوءه فيتمضمض، ويستنشق فينْتَثر إلا خرتْ خطايا وجهه وفيه(فمه)وخياشيمه، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته معالماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء. ثم يمسحرأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلاخرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء، فإن هو قام فصلَّى فحمد الله وأثنى عليه ومجَّدهبالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله، إلا انصرف من خطيئته كهيئة يوم ولدته أمه".
وفي صحيح مسلم أيضاً عن عثمان بن عفان رضيالله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم
"منتوضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره".
وفي رواية: أن عثمان بن عفان رضيالله عنه توضأ ثم قال:
رأيت رسول الله صلى اللهعليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال: من توضأ هكذا غُفر له ما تقدم من ذنبه، وكانتصلاته ومشيه إلى المسجد نافلة".

[b]ـ ثم انظر إلى ثواب الدعاء بعد الوضوء ولا تتعجب

فقد أخرج الترمذي بسند صحيح أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
"من توضأفأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداًعبده ورسوله [ اللهم اجعلني من التوابين واجعلنيمن المتطهرين ] فُتِحَت له ثمانية أبواب الجنةيدخل من أيها شاء".
(الحديث في مسلم بدون الزيادة وبين القوسين، وهو فيصحيح الجامع: 6167)



ـ ثم انظر إلى ثواب الترديد وراء المؤذن وهذا فيه من الأجر العظيم
فقد أخرج النسائي ـ بسند حسن ـ عن أبيهريرة رضي الله عنه قال:
"كنا مع رسول الله صلى اللهعليه وسلم فقام بلال ينادي، فلما سكت قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم من قال مثل ما قال هذا يقيناً دخل الجنة".

ـ بل إذاسئل الله تعالي شيئاً أعطاه
فقد أخرج أبو داود والنسائي بسند حسنعن عبد الله بن عمروـ رضي الله عنها ـ
أنرجلاً قال: "يا رسولالله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل كما يقولون، فإذا انتهيت فَسَلْ تُعطه".

ـ والترديد خلف المؤذن سببلشفاعة النبي صلىالله عليه وسلم
ففيصحيح البخاري أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذاسمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا علىّ، فإنه من صلي علىّ صلا ة صليالله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلالعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة".

ـ ولا تنسى أخي الكريموأختي الكريمة الدعاء بين الأذان والإقامة فإنه مستجاب
[b]كما أخبر الحبيب النبي
صلى الله عليه وسلمفقدأخرج الإمام أحمد بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"الدعاءبين الأذان والإقامة لا يرد".

ـ ثم انظر إلى ثواب المشيإلى المسجد
لأن الله يكتب لك بكل خطوة حسنة ويُمحي عنك خطيئة، ويرفع لك درجة.
فقد أخرج الإمام أحمد من حديـث عبدالله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قـال:
قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم "من راح إلى مسجد الجماعة، فخطوةٌ تمحو سيئة، وخطوةٌ تكتب له حسنةذاهباً وراجعاً".
وعند مسـلم:
"من تطهر في بيته ثم مشي إلى بيت منبيوت الله؛ ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خُطوتَاه إحداهما تحط خطيئة والأخرىترفع درجة".
وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللهعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ألاأدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله،قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعدالصلاة، فذلك الرباط. فذلكم الرباط".
هدية:
أخرج ابن حبان في صحيحه أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
"من غدا إلى المسجد أو راح، أعدّ اللهله نُزلاً في الجنة كلما غدا أو راح"
(صحيح ابنحبان: 2037)
ـ بل وانظر إلى ثواب السعيوالمجيء يوم الجمعة.
فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داودوالترمذي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان والحـاكم بسند صحيح وهو في صحيح الترغيب(693) عن أوس بن أوس قـال:
سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول:
"منغسّل يوم الجمعة واغتسل، وبكّر وابتكر، ومشي ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولميلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها". (ضعفه البعض)
[b]ـ غسل واغتسل:
قالالبعض: هو من باب التوكيد وكلاهما بمعني واحد بدليل قوله:
ومشي ولم يركب.
وقال البعض:معني غسّل: أي أوجب على أهله الغسل قبلخروجه واغتسل هو.
وقال آخرون:إنما هو "غَسَل" بالتخفيف ومعناه: غسلرأسه ثم اغتسل جميعه، وهذا من باب التأكيد على غسل الرأس، لأن العرب لهم شعور،فربما تغيرت رائحتها من الحر والعرق، فيحتاج إلى زيادة تنظيف، فلا يكفي إفاضةالماء عليها كما يكفي في بقية الجسد.



ـ ثم نأتي إلى بيت القصيد ألا وهي الصلاة:
وهذا عام في كل الأيام، إلا أنهفي هذه الأيام يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإن ذلك من أفضلالقربات.
فقد أخرج مسلم من حديث ثوبان رضي اللهعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجدسجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة".
وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث أبيهريرة رضي الله عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم قال:
[b]"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسلفيه كل يوم خمس مرات، هل يبقي من درنه شيء؟ قالوا: لايبقى من درنه شيء، قال: فكذلكمثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".


ـ بل من حافظ على هذهالصلوات الخمس ليس له جزاء إلا الجنة.
فقد أخرج أبو داود عن عبادة بن الصامت رضيالله عنه قال: سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول:
"خمس صلوات كتبهن الله على العباد،فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخلهالجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة".

ـ بل انظر إلى كلمة ( آمين) وما فيها من الفضل.
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبيهريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:
"إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين،فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه".





ـ بل انظر إلى الذكر بعد الصلاة وما فيه من الأجر والفضل.
فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضيالله عنه قال:
"جاء الفقراء إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم، يصلونكما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدونويتصدقون. قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحدبعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله ؟ تسبحون وتحمدون وتكبرونخلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين".

ـ بل انظر إلى فضل صلاةالنافلة
فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أم حبيبةـ بنت أبي سفيان ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول:
"ما من عبد مسلم يصلي لله تعـالي فيكل يومٍ ثِنْتَي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة
إلا بني الله له بيتاً في الجنة أو [إلا بُني له بيت في الجنة] "
وعند النسائي من حديث عائشة ـ رضي اللهعنها ـ أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم
"من ثابر على اثنتي عشرة ركعةفي اليوم والليلة دخل الجنة: أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب،وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر".

ـ بل انظر إلى ركعتي الفجروما فيها من فضل وأجر
فقد أخرج البخاري من حديث عائشة ـ رضيالله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".

ـ بل بالمحافظة علىالنوافل قبل الظهر وبعده يحرم الإنسان على النار
فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي عن أمحبيبة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى اللهعليه وسلم قال:
"منيحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرّمه الله علي النار".


سابعاً: قراءة القرآن:
قال تعالي:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَاهُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّخَسَاراً} (الإسراء:82)
وقال تعالي:{إِنَّالَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّارَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }
(فاطر:29)
ـ فَبِقِرآة القرآن تتحصلعلى جبال من الحسنات.
فقد أخرج الترمذي بسند صحيح عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:
"من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بهحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن أَلِفٌ حرف، ولام حرف، وميم حرف" (صحيحالترمذي: 2910)
فمثلاً عندما تقرأ البسملة:" بسم الله الرحمن الرحيم " فهي تسعة عشر حرفاً، فلك بها تسعون ومائةحسنة. وعندما تقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}بدونالبسملة، وهي سبعة وأربعون حرفاً، فلك بها سبعون حسنة وأربعمائة. فتصبح سورةالإخلاص بالبسملة: ستة وستون حرفاً، بكل حرف عشر حسنات، فتتحصل بقرآتها على ستمائةوستين حسنةً.
فإذا ختمت القرآن في هذه العشر ـ حيثتقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء ـ وبحساب أن لكل حرف عشر حسنات فهذا يعدل حوالى نصف مليونحسنةٍ يومياً، أضف إلى ذلك أن هذه الأيام المباركة تضاعف فيها الحسنات .

ـ بل انظر إلى هذا الفضلالعظيم، وهو أنك تستطيع أن تتحصل على ملايين من الحسنات في أقل من دقيقة.
فقد أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من قرأ:{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عدلت له ربع القرآن، ومن قرأ: {قُلْ هُوَاللَّهُ أَحَدٌ} عدلت له ثلث القرآن."

بل خذ هذه الهدية:
أخرج النسائي وابن حبان بسند صحيح أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من قرأ آية الكرسي، دُبر كل صلاةمكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" .
(صححه الشيخ الألباني ـرحمه الله ـ، وضعفه بعض أهل العلم)
تنبيه:
لا يكن همك أن تختم القرآن فيأسرع وقت مع عدم التدبر والتفكر والوقوف على أحكامه وعجائبه.
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
لا تهذُّوا القرآن هذَّ الشعر،ولا تنثروه نثر الدقل (التمر الردئ)، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن همُّأحدكم آخر السورة.
وسئلت أسماء بنت أبي بكر ـ رضي اللهعنها ـ:
كيف كان أصحاب رسول الله صلىالله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن؟
قالت: تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم كمانعتهم الله عز وجل فقال:
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِكِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِاللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُفَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } (الزمر:23)

ثامناً: الصـدقـة:
أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضيالله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من تَصدَّق بعدل تمرة من كسب طيب ـولا يقبل الله إلا الطيب ـ فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربيأحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل".
وعند البخاري ومسلم من حديث عدي بنحاتم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول:
"مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمنَ منه فلا يرى إلاما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يري إلا النارتلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ".
وفي رواية: "من استطاع منكم أن يستتر منالنار ولو بشق ثمرة فليفعل".
وفي رواية: "اتقواالنار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".

ـ ومن أراد أن يُغْفَر لهخطاياه فليتصدق.
فقد أخرج أبو يعلي بسند صحيح:"والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئالماء النار".
واعلم...أن مالك الحقيقي هو الذي تقدمه بين يديك وتتصدق به، وما تتركه فهو للورثة.
فقد أخرج البخاري عن عبد الله بن مسعودرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم
"أيكم مال وارثه أحب إليهمن ماله؟ قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم مامنا أحد إلا ماله أحب إليه، قال: فإن ماله ما قدّم، ومال وارثه ما أخّر"[i]
وصدق ربنا حيث قال: { وَمَاتُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراًوَأَعْظَمَ أَجْراً } (المزمل:20)
[b]

تاسعاً: صلة الرحم:
ـ من أراد أن يَصِلَهُ الله تعالي فليصل رحمه
[i]فقد أخرج الإمام مسلم أن النبي
صلىالله عليه وسلم قال:
"الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلنيوصله الله، ومن قطعني قطعه الله".

[b]ـ ومن أراد أن يدخل الجنة فليصل رحمه

فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:
" ياأيها الناس. أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلوا بالليل والناسنيام تدخلوا الجنة بسلام" .
فهيا من الآن صل من قطعك، واسأل عمّن هجرك ولو بالهاتف، فهذا منصلة الأرحام.
فقد أخرج البيهقي بسند حسن حسنه الألباني عن ابن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بِلُّوا أرحامكم وَلَوْبالسلام".


عاشراً: إصلاح ذات البين:
فعلى الإنسان أن يصلح بين أخَوين متشاحنين، أو يصلح بينه وبين أقاربهأو جيرانه أو أصدقائه، فإصلاح ذات البين أجره عظيم، وفساد ذات البين وزره كبير.
فقد أخرج أبو داود وغيره بسند صحيح عن أبي الدرداء عن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال:
"ألا أخبركم بأفضل من درجة القياموالصلاة والصدقة؟ قالوا: بلي يـا رسول الله،
قال: إصلاحذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة".

ـ وانظر إلى فضل المحبة في الله والصفاء بين الأخوة
فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن مالك الأشعري عن رسول الله صلىالله عليه وسلم أنه قال:"يا أيها الناس اسمعوا واعقلواواعلموا أن لله عز وجل عباد ليسوا بأنبياء ولا شهداء،يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله عز وجل فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلىالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى اللهعليه وسلم ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء علىمجالسهم وقربهم من الله أنعتهم لنا، جلهم لنا ـ يعني صِفْهم لنا ـ فسُر وجه النبي صلى اللهعليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال صلى الله عليه وسلم هم ناس من نوازع القبائل لم تصلبينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر مننور يجلسون عليها فيجعل وجوههم نوراً وثيابهم نوراً، يفزع الناس يوم القيامة ولايفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
ـ النوازع: جمع نازع وهو الرجل القريب.

وقبل أن نفترق لا تنسى أن تتقرب إلى الله في هذه الأوقات، وفيغيرها من الأوقات بالمحافظة على الواجبات، فهي من أفضل القربات التي يتقرب بهاالعبد لرب الأرض والسماوات. وينبغي أداؤها في أوقاتها وإحسانها، وذلك بالإخلاصفيها وإتمامها على الصفة الشرعية الثابتة عن رسول الله

بالجملة...
فهذه الواجبات من أحب وأهم الأشياء التي يتقرب بها العبد إلى الله [b]عز وجل
وأهم ما ينشغل بها العبد فيحياته، وإذا أراد العبد أن ينال محبة الله تعالى فليتقرب إليه بالسنن والنوافل.
فقد أخرج البخاري عن أبي هريرةرضيالله عنه قال: قالرسول الله صلىالله عليه وسلم
" إنالله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليّمما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتسمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجله التي يمشيبها، وإن سألني لأعطيَنّه، ولئن استعاذني لأُعِيذنّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعلهترددي عن [ قَبْض ] نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكرهمساءته"
[i]قال الحافظ بن حجر ـ رحمه الله ـ في فتح الباري(11/351):

"وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به: امتثال الأمر،واحترام الأمر وتعظيمه بالانقياد إليه، وإظهار عظمة الربوبية، وذل العبودية، فكانالتقرب بذلك أعظم العمل"

نــداء:
[i]يا مَن تطمع في العتق من النار... ويا مَن ترجومغفرة العزيز الغفار.

ها هي الفرصة قبل فوات الأوان، فاغتنمها وأكثر من الأعمال الصالحةفي هذه الأيام من نوافل العبادات: كالصلاة، والصدقة، وقراءة القرآن، والقيام،والاعتكاف في المساجد، وبر الوالـدين، وصلة الرحم، ومساعدة الضعفاء والمساكين،وعيادة المريض، واتباع الجنائز، والرفق واللين مع الأهل والأصحاب، والأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر... ونحو ذلك.
فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام.


قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ:
لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنيناً إلىمشاهدة بيته الحرام، وليس كل واحد قادراً على مشاهدته كل عام، فرض الله علىالمستطيع الحج مرة واحدة في عُمُرِهِ، وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرينوالقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضلمن الجهاد الذي هو أفضل من الحج.
فمن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل، ومن فاته هذا العام القيامبعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه، ومن عجز عن المبيت بمزدلفة، فليبيت عزمه على طاعةالله وقد قربه وأزلفه، ومن لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف، فليقم لله بحق الرجاءوالخوف، ومن لم يقدر على نحر هديه بمِنى، فليذبح هواه هنا وقد بلغ المُنى، ومن لميصل إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه ورجاه من حبلالوريد.

رأى بعض الصالحين الحجاج في وقت خروجهمفوقف يبكي ويقول:
واضعفاه.. ثم تنفس وقال: هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى البيت، فكيفتكون حسرة من انقطع عن الوصول إلى رب البيت .

فهيا...هيا، الغنيمة...الغنيمةبانتهاز الفرص في هذه الأيام العظيمة، فما منها عوض، ولا تساويها قيمة.
[/i][/b][/b][/i][/i][/i][/b][/b][/b][/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
 
كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وحبها له .
» كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله
» إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم
» التنافس في أمور الآخرة والاستكثار مما يُتَبَرَّكُ فيه وفضل الغني الشاكر
» وصـف جامع للنبي صلى الله عليه وسلم أم معبد تصـف رسول الله صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهداية والإيمان :: منتدى السيرة النبوية-
انتقل الى: