road alsona Admin
عدد المساهمات : 1145 تاريخ التسجيل : 04/06/2010
| موضوع: أسباب الرزق ومفاتحه الثلاثاء يوليو 06, 2010 4:14 am | |
| أسباب الرزق أسباب الرزق كثيرة متنوعة من أهمها: لزوم التقوى, قال الله تعالى: } وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ{ [الأعراف: 69]. وقال تعالى في ذكر الإستغفار والتوبة وفوائدهما: } فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا { [نوح: 10]. ومن أعظم الأسباب الجالبة للرزق: ترك الذنوب والمعاصي, فإنها تحرم خيري الدنيا والآخرة. قال تعالى: } وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ { [الشورى: 30] أي بجنايتكم على أنفسكم, فقد سمَّى جناية المرء على نفسه كسباً. وقال صلى الله عليه وسلم"إن الرجل ليُحْرم الرزق بالذنب يصيبه"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). قيل لرجل من الفقهاء: من يتق الله يجعل له مخرجًا, ويرزقه من حيث لا يحتسب, فقال الفقيه: والله, إنه ليجعل لنا المخرج, وما بلغنا من التقوى ما هو أهله وإنه ليرزقنا وما اتقيناه, وإنا لنرجو الثالثة, ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته, ويعظم له أجراً([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وقال بعض السلف متعجباً ممن يعصي الله عز وجل كيف يرزقه الكريم الحليم, فقال: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟! أين نحن من هؤلاء: لم تكن الدنيا أكبر همهم ومبلغ سعيهم, فلم تلههم, كانوا يعرفون نعم الله عز وجل الأخرى, وأعظمها وأهمها, وأكملها وأتمها نعمة الإسلام, ثمَّ نعمة الصحة والعافية, والأمن في الأوطان: } وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا{ [إبراهيم: 34]. عن الحسن بن صالح قال: ربَّما أصبحت ما معي درهم, وكأن الدنيا كلها قد حيزت لي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ولقد كان ارتباطهم بالله عز وجل قوياً, وخوفهم من المعاصي شديداً, ولهذا يرون أثر المعاصي لقلتها في دوابهم وزوجاتهم وأبنائهم! فقد أغلظ رجل لوكيع بن الجراح, ثم دخل وكيع بيتاً فعفر وجهه بالتراب, ثم خرج إلى الرجل فقال زد وكيعاً بذنبه, فلولاه ما سُلطت عليه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وكان المال وسيلة عندهم, والمآل والمنتهى والمطلب هو جنة عدن, ولهذا تدور إجاباتهم وهمومهم على الآخرة, فهى غاية المطالب, وأسمى المنازل. قيل لأبي حازم الزاهد ما مالك؟ قال: مالان, لا أخشى معهما الفقر: الثقة بالله, واليأس مما في أيدي الناس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). اضرع إلى الله لا تضرع إلى الناس
واقنع بياس فإن العز في اليأس واستغني عن ذي قربى وذي رحم إن الغِنَّي من استغنى عن الناس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) من يسَّر الله له المال, وساق إليه الخيرات, فليشكر الله على نعمه, وليستعملها في طاعته, ويفرقها ذات اليمين والشمال في اصحاب الحقوق, وقضاء الحوائج. قال ابن تيمية: "ثم ينبغي له أن يأخذ المال بسخاوة نفس؛ ليبارك له فيه, من غير أن يكون له في القلب مكانة, والسعي فيه إذا سعى كإصلاح الخلاء". ثم قال رحمه الله: "فيكون المال عنده يُستعمل في حاجته يمنزلة حماره الذي يركبه, وبساطه الذي يجلس عليه, بل بمنزلة الكنيف الذي يقضي فيه حاجته من غير أن يستعبده, فيكون هلوعاً, إذا مسه الشر جزوعاً, وإذا مسه الخير منوعاً". ورزق الله مكتوب مقدر, لا يجلبه حرص حريص, ولا يدفعه كسل كسول, فإن الله عز وجل قسم الأرزاق بعلمه وعدله, ولهذا كفر من قال: }قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي{ إنما هي منحة ربانية؛ ليبتلي عباده بها! قالت مريم البصرية: ما أهتممت بالرزق ولا تعبت في طلبه منذ سمعت الله عز وجل يقول: } وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ{ [الذاريات: 22]. أخي المسلم:أختي المسلمة إذا سُدَّ باب عنك من دون حاجةٍ دعه لأخرى ينفتح لك بابُها فإن قراب البطن يكفيك ملؤه يكفيك سوآت الأمور اجتنابُها ولاتك مبذالاً لعرضك واجتنب ركوب المعاصي يجتنبك تقلبُها([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
حذر النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون الدنيا وطعامها هَمَّ المسلم وديدنه في ليله ونهاره, تشغله عن الطاعة, وتصرفه عن العبادة, قال صلى الله عليه وسلم "من أصبح والدنيا أكبر همِّه, جعل الله فقره بين عينيه, وشتَّت عليه شمله, ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدِّر له, ومن أصبح والآخرة أكبر همه جعل الله غناه في قلبه, وجمع عليه شمله, وأتته الدنيا وهي راغمة, وكان الله بكل خير إليه أسرع"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). قال ابن القيم رحمه الله تعالى: فهذا هو الفقر الحقيقي والغنى الحقيقي, وإذا كان هذا غنى من كانت الآخرة أكبر همه فكيف من كان الله سبحانه أكبر همه؟ فهذا من باب التنبيه والأولى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وقد وردت آيات كثيرة نصت على الترف والمترفين, وسوء ذلك على نفوس الكثير, قال تعالى: } حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ { [المؤمنون: 64] وقال تعالى عن أصحاب الشمال: } إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ {[الواقعة: 45] والأمر في الأموال والدور والقصور, مثلما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تصنيفه لفئات الناس مع المال: "والفقر يصلح عليه خلق كثير, والغنى لا يصلح عليه إلا أقل منهم, ولهذا كان أكثر ما يدخل الجنة المساكين؛ لأن فتنة الفقر أهون, وكلاهما يحتاج إلى الصبر والشكر, لكن لما كان في السراء اللذة وفي الضراء الألم, اشتهر ذكر الشكر في السراء والصبر في الضراء". ولهذا مال الإنسان محدود الفائدة في ذاته إما لقمة يأكلها, أو ثوباً يلبسه أو مركباً يركبه, أما من اراد به الله الخير فهو ينفق منه, ويتصدَّق ويواسي ويفرج, فهذا نعم المال! قال صلى الله عليه وسلم: "يقول ابن آدم مالي! وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت, أو لبست فأبليت, أو تصدقت فأمضيت"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). قال يحيى بن معاذ: مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ومن هذا الخوف والوجل كانوا يحتاطون لأنفسهم, ويحاسبونها؛ رغبة في النجاة, وخوفاً من الوقوع في الهلاك. قال خرمي بن يونس: سمعت أبا يوسف الغولي يقول: أنا أتفقه في مطعمي من ستين سنة. وكان أبو حنيفة خزازاً يبيع الخز, فروي أن رجلاً جاءه فقال: يا أبا حنيفة قد احتجت إلى ثوب خز, فقال: ما لونه؟ قال: كذا وكذا, قال: اصبر حتى يقع, وآخذه لك, فما دارت الجمعة حتى وقع, فجاءه الرجل فقال له أبو حنيفة: قد وقعت حاجتك, ثم أخرج إليه ثوباً فأعجبه, فقال: يا أبا حنيفة كم أزن للغلام؟ فقال درهماً, فقال: أتهزأ بي قال: لا والله إني اشتريت ثوبين بعشرين ديناراً ودرهم, فبعت أحدهم بعشرين ديناراً, وبقى هذا بدرهم, وما كانت لأربح على صديق. فأخذه!([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). قال سفيان الثوري: انظر درهمك من أين هو, وصل في الصف الأخير([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وقال محمد بن سيرين: كان يقال: المتعلم المسلم عند الدرهم([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وغالب الناس اليوم ينطبق عليهم قول الشاعر: نُرقع دنيانا بتمزيق ديننا
فلا ديننا يبقى ولا ما نُرقع
ولهذا قلت الدمعة في المآقي, وندر البكاء من خشية الله. قال سهل رحمه الله: لا تجد الخوف حتى تأكل الحلال([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعندما رأى عطاء بن يسار رجلاً في المسجد فدعاه فقال: هذه سوق الآخرة, فإن أردت البيع فأخرج إلى سوق الدنيا([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وروي عن خالد البلوي قال: جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال: أرشدت إليك تبيعني ثوبين أريدهما لأمي وزوجتي, وأحسن بيعي, فقال له, أي لون تريد؟ فوصف له. فقال: انتظرني جمعتين, قال: نعم. فذهب, ثم جاء بعد ذلك فدفع إليه ثوبين وديناراً واحداً وقال: إني لم أخسر عليك, إني جعلت لك بضاعة فرزقت من عند الله عز وجل, فأحمده فقلت له, أو قيل له: يا أبا حنيفة هل ذكرت بينكما معرفة قديمة؟ قال: لا. ألم تسمع إلى قوله: (وأحسن بيعي). قال سعيد بن جبير: إذا قال الرجل للرجل: أحسن بيعي فقد ائتمنه, فلم أكن أبقي من الإحسان شيئاً إلا أتيته؛ لتسلم لي أمانتي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعن علي بن حفص البزاز قال: كان حفص بن عبدالرحمن شريك أبي حنيفة, وكان أبو حنيفة يجهز عليه, فبعث إليه في رفقة بمتاع, وأعلمه أن في ثوب كذا وكذا عيباً, فإذا بعته فبيِّن. فباع حفص المتاع ونسي أن يبيِّن ولم يعلم ممن باعه, فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كُلِّه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). أخي المسلم:أختي المسلمة ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين: إحداهما : سوء ظنه بربه, وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيراً منه حلالاً. والثانية : أن يكون عالماً بذلك, وأن من ترك شيئاً أعاضه خيراً منه, ولكن تغلب شهوته صبره, وهواه عقله. فالأول من ضعف علمه, والثاني من ضعف عقله وبصيرته. قال يحيى بن معاذ: من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده. قلت: إذا اجتمع عليه قلبُه, وصدقت ضرورته وفاقته, وقوي رجاؤه, فلا يكاد يرد دعاؤه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). قال الحسن: إن هذه المكاسب قد فسدتْ, فخذوا منها القوت, أي شبه المضطر([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ([1]) الفوائد ص62. ([2]) الورع لابن أبي الدنيا ص111. | |
|
سبحانك ربى المشرف العام
عدد المساهمات : 286 تاريخ التسجيل : 07/06/2010
| موضوع: رد: أسباب الرزق ومفاتحه السبت يوليو 24, 2010 3:43 am | |
| بارك الله فيك ورزقك الجنه بصحبة النبى صلى الله عليه وسلم دمت فى طاعة الله | |
|