نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
مرحباً بكم فى منتديات نور الهداية منتدى اسلامى لاهل السنة والجماعة سجل فى المنتدى.
نور الهداية والإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يهتم بالامور الاسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المدير:نرحب بالسادة الزائرين والأعضاء أرجوا أن تحتسب وجودك فى هذا المنتدى وتدبر قوله تعالى :ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ لَزِم الاسْتِغْفَار ، جعل اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجاً ، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجاً ، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لا يَحْتَسِبُ » رواه أبو داود
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
عَنْ عليٍّ رضي اللَّه عَنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ له وَلِفَاطِمةَ رضيَ اللَّه عنهما: « إِذَا أَوَيْتُمَا إِلى فِراشِكُما ، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما ­ فَكَبِّرا ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ، وَسَبِّحَا ثَلاثاً وثَلاثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلاثاً وَثَلاثِين » وفي روايةٍ : « التَّسْبِيحُ أَرَبعاً وَثَلاثِينَ » وفي روايةٍ : « التَّكبيرُ أَربعاً وَثَلاثِينَ » متفقٌ عليه .
قال اللَّه تعالى: {إن اللَّه وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } . - وعنْ عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ، رضي اللَّه عنْهُمَا أنَّهُ سمِع رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « من صلَّى عليَّ صلاَةً ، صلَّى اللَّه علَيّهِ بِهَا عشْراً » رواهُ مسلم . - وعن ابن مسْعُودٍ رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَوْلى النَّاسِ بي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صلاةً » رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ . - وعن أوس بن أوس ، رضي اللَّه عنْهُ قال : قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إنَّ مِن أَفْضلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعةِ ، فَأَكْثِرُوا عليَّ مِنَ الصلاةِ فيه ، فإنَّ صَلاتَكُمْ معْرُوضَةٌ علَيَّ » فقالوا : يا رسول اللَّه ، وكَيْفَ تُعرضُ صلاتُنَا عليْكَ وقدْ أرَمْتَ ؟، يقولُ :بَلِيتَ ،قالَ:«إنَّ اللَّه حَرم على الأرْضِ أجْساد الأنْبِياءِ » . رواهُ أبو داود بإسنادٍ صحيحِ . - وعنْ أبي هُريْرةَ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « رَغِم أنْفُ رجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيَّ » رواهُ الترمذي وقالَ : حديثٌ حسنٌ .
- عنْ أَبي هُريرةَ رَضي اللَّه عنْهُ ، قال : أوصَاني خَليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بصِيامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شهر ، وركْعَتي الضُّحَى ، وأَنْ أُوتِرَ قَبل أَنْ أَرْقُد » متفقٌ عليه . والإيتار قبل النوم إنما يُسْتَحَبُّ لمن لا يَثِقُ بالاستيقاظ آخر اللَّيل فإنْ وثق فآخر اللَّيل أفضل. - وعَنْ أَبي ذَر رَضِي اللَّه عَنْهُ ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « يُصبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صدقَةٌ : فَكُلُّ تَسبِيحة صدَقةٌ ،وكل تحميدة صدقة ، وكُل تَهليلَةٍ صدَقَةٌ ، وَكُلُّ تكبيرة صدَقةٌ ، وأَمر بالمعْروفِ صدقَةٌ ، ونهيٌ عنِ المُنْكَرِ صدقَةٌ ، ويُجْزِئ مِن ذلكَ ركْعتَانِ يركَعُهُما مِنَ الضحى » رواه مسلم .
وعنْ أَبي هريرة رضي اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ وحينَ يُمسِي : سُبْحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مِائَةَ مَرةٍ لَم يأْتِ أَحدٌ يوْم القِيامة بأَفضَلِ مِما جَاءَ بِهِ ، إِلاَّ أَحدٌ قال مِثلَ مَا قال أَوْ زَادَ » رواهُ مسلم .
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">
type="text/">var addthis_pub="moaz"; Bookmark and Share type="text/" src="http://s7.addthis.com/js/200/addthis_widget.js">

 

 القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
road alsona
Admin
Admin
road alsona


عدد المساهمات : 1145
تاريخ التسجيل : 04/06/2010

القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم   القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 19, 2010 7:03 pm

القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم



هذه القواعد أيضاً هامة جداً في حفظ القرآن الكريم، ولكنها ليست أبداً بديلاً عن القواعد الأساسية.. وأنا أعلم أن كثيراً من الراغبين في حفظ القرآن الكريم كانوا يتوقعون بعض هذه القواعد المساعدة أن تكون هي الأساس في الحفظ.. ولكن أبداً والله.. فإنك مهما أعددت العدة وجهزت نفسك بهذه القواعد المساعدة ، وبغيرها من القواعد ، ولكن دون الاهتمام بالعشر قواعد الأساسية ، فإنك لن تستطيع حفظ القرآن الكريم.. ولو حفظته فإنه قد يكون حجة عليك لا لك.. وإلا فكيف تكون من حفظة القرآن الكريم وأنت لست مخلصاً لله عز وجل، أو لا تعمل به، أو مرتكباً للذنوب والمعاصي ولم تنهك آيات القرآن عن فعلها..



فخلاصة القول أنك إن أعجبتك هذه القواعد المساعدة، فلا تنس أبداً القواعد الأساسية فإنها ـ بإذن الله ـ خير معين لك على الحفظ..
القاعدة الأولى

الخطة الواضحة



كل عمل ناجح في الحياة يحتاج إلى خطة.. والخطة لابد لها من هدف واضح، وهو هنا حفظ القرآن الكريم كاملاً.. فلو بدأت الحفظ دون أن تنوي هذا الأمر فإنك لا تدري هل نجحت أم فشلت في خطتك.. والخطة أيضاً تحتاج معرفة الإمكانيات المتاحة.. والإمكانيات المتاحة في هذا المقام تختلف ممن شخص إلى آخر ، ولابد أن تؤخذ في الاعتبار.. فهذا الشخص يتصف بقوة الذاكرة وسرعة الحفظ ، وهذا شخص على خلاف ذلك تماماً، وهذا شخص له ظروف في عمله تتيح له وقتاً طويلاً نسبياً دون عمل، وهذا شخص آخر لا يتسع وقته إلا للقليل جداً من الأعمال، وهذا شخص يعمل في مجال الدعوة والخطابة فهو إلى حفظ القرآن أحوج، وهذا شخص لا يعمل في هذا المجال فليست حاجته كالأول ، وهكذا..

وعلى حسب هذه الظروف تختلف الخطة.. وكل إنسان أدرى بظروف حياته..



شئ هام آخر في الخطة وهو البعد الزمني فيها.. إذا كنت تريد أن تتم حفظ القرآن كله فلابد أن تحدد توقيتاً لهذا الأمر.. هل تريد أن تحفظه في ثلاث سنوات ، أو في خمس سنوات ، أو في عشر سنوات ، أو في أكثر ، أو في أقل؟ لابد أن تحدد فترة زمنية معينة، وتحدد أيضاً برنامجاً مرحلياً واضحاً لهذا الحفظ.. فماذا ستحفظ في العام الأول؟ وماذا ستحفظ في العام الثاني؟ وهكذا..



وفي رأيي ـ ومجال الاجتهاد في هذه النقطة واسع جداً ـ أن تجتهد في إتمام حفظ القرآن الكريم في خمسة أعوام.. هذا إن كنت تبدأ من الصفر.. أي أنك لا تملك حصيلة قرآنية إلا النذر اليسير.. أما إذا كنت حافظاً لنصف القرآن ، أو ربع القرآن ، أو غير ذلك ، فإن الفترة ستنقص بنفس النسبة..



ولماذا خمس سنوات بالذات؟!

لقد قمت بحسبة بسيطة بناءاً على تجربة شخصية، وأيضاً على استطلاع قمت به وسط مجموعة من الحافظين للقرآن ، أو لنصف القرآن ، أو نحو ذلك.. وقد استطلعت فيه المتوسط من القرآن الذي يستطيع الحافظ أن يحفظه في فترة زمنية معينة..

وقد خلصت إلى أن المتوسط المعقول هو حفظ ربع واحد في الأسبوع.. بالطبع هناك من يستطيع حفظ أكثر من ذلك، كما أن هناك من لا يستطيع أن يحفظ هذه الكمية في الأسبوع، ولكن هذا متوسط..



ومعلوم أن الجزء من القرآن ينقسم إلى ثمانية أرباع، أي أنك تحتاج في هذه الخطة إلى ثمانية أسابيع لحفظ جزء واحد من القرآن الكريم.. وبالتالي فإنك تحتاج إلى ثمانية وأربعين أسبوعاً لحفظ ستة أجزاء من القرآن (ثمانية وأربعين ربعاً) وهذا يمثل خمس القرآن، لأن القرآن ثلاثون جزءاً..



ومن المعلوم أيضاً أن السنة اثنان وخمسون أسبوعاً.. فسيتبقى إذن في السنة أربعة أسابيع، وأنا أقترح أن تجعلها للمراجعة، فتراجع فيها ما حفظته من قرآن في هذه السنة، أي تراجع خمس القرآن، وأنا أقترح أيضاً أن تجعل شهر المراجعة هذا هو شهر رمضان، حيث يستطيع معظم المسلمين أن يفرغوا أوقاتاً كافية لقراءة القرآن ، ومراجعة المحفوظ منه، كما أنه يتيسر لك فيه كثيراً أن تصلي قبل الفجر صلاة قيام الليل أو التهجد فتراجع ما تشاء، ثم إنك تستمع إلى القرآن كاملاً من الإمام في صلاة التراويح، وتعود إلى الاستماع إليه في صلاة التهجد في العشر الأواخر.. ولو أنعم الله عليك بسُنة الاعتكاف كانت هذه فرصة أعظم للمراجعة..



إذن أنت في هذه الخطة تكون قد حفظت خمس القرآن في سنة، وبالتالي فإنك تحفظ القرآن كاملاً في خمس سنوات..



وقد يتكاسل مسلم ويقول: كنت أظن أن المهمة أسهل وأسرع من ذلك.. هل سأنتظر خمس سنوات كاملة لأحفظ القرآن؟! إن هذا أمد بعيد!!..

وسبحان الله!!.. أقول له: يا أخي الفاضل: كم خمس سنوات مرت عليك الآن دون أن تحفظ فيها شيئاً؟!.. إننا نتذكر جميعاً ما حدث في السنوات الخمس الماضية.. إنها كانت قريبة جداً.. ولو تذكرت ما حدث منذ خمس سنوات لاعتقدت أنه قد حدث بالأمس، فالوقت يمر سريعاً.. في كل الأحوال الوقت يمر سريعاً.. فإما أن تستفيد منه، وإما أن تقصر فيه، وهو في النهاية يمر..



ثم إن هذه الخطة الخمسية لمن لا يحفظ أي شئ من القرآن الكريم، ولكن إن كنت حافظاً لخمسة أجزاء مثلاً ، فأنت تحتاج إلى أربعة سنوات فقط، وإذا كنت تحفظ عشرة أجزاء فأنت تحتاج إلى ثلاث سنوات فقط.. وهكذا..



ولا تنس أن أحلام الأمس هي واقع اليوم..

وإن شاء الله.. ستكون أحلام اليوم واقعاً غداً!!..
القاعدة الثانية
ارتبط بمجموعة



كثيراُ ما يتحمس المرء جداً لعمل ما، ويشرع فيه بالفعل، ويكون صادقاً في نيته، عازماً على إتمام هذا الأمر.. ثم ـ سبحان الله! ـ بعد مرور قليل أو كثير من الوقت تفتر الهمة، وتضعف الحماسة، ويتباطأ العمل، ثم يتوقف في النهاية..

ماذا حدث ؟! إنه الشيطان!!..



الشيطان يتسلل بالتدريج إلى نفس المؤمن ليبعده عن كل خير.. يضع أمامه العراقيل، ويضخم أمامه المشكلات، فيتكاسل المؤمن عن أعمال كان في أشد الحماسة إليها من قبل..



ومن أفضل الطرق لحرب الشيطان في هذا المضمار، أن ترتبط بواحد أو أكثر من الأصدقاء والأخوة والمعارف ، وذلك للتعاون على حفظ القرآن الكريم..

قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"..



فإذا حدث لك فتور ـ وهذا حتماً سيحدث ـ فإن أخاك يذكرك، وإن حدث لأخيك فتور ـ وهذا أيضاً حتماً سيحدث ـ فإنك تذكره.. وهكذا يحدث التعاون على البر والتقوى.. وتهزموا الشيطان جميعاً..

روى الإمام الترمذي رحمه الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ وقال حديث حسن صحيح ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد"..



وإذا وجدت في نفسك همة عالية للحفظ، ووقتاً وفراغاً كافياً، ارتبط بأكثر من واحد أو أكثر من مجموعة.. احفظ مع واحد أو مجموعة سورة البقرة، ومع واحد آخر سورة الأعراف، وهكذا.. وإن كنت في ذات الوقت أنصح بعدم إرهاق النفس بالحفظ الكثير، لأنه قد يؤدي إلى ملل وفتور، وقد يؤدي إلى توقف كامل عن الحفظ.. وقليل دائم خير من كثير منقطع..

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال فيما رواه البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ ، وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ".


القاعدة الثالثة
احمل مصحفاً صغيراً في جيبك



حمل مصحف في الجيب يساعد كثيراً على إتمام الحفظ، وأنا أعلم حفاظاً حفظوا أكثر من ثمانين بالمائة من القرآن من مصحفهم الصغير في أماكن متفرقة، وأوقات متعددة!!.. ولم يكن الجلوس خصيصاً للحفظ هو الأصل عندهم.. ذلك لأن الإنسان بصفة عامة يرتبط طوال اليوم بأكثر من ميعاد.. وينتقل بين هذا الميعاد وذاك الميعاد.. وقد يجد أوقاتاً قصيرة ولكنها كثيرة يستطيع أن يستغلها في الحفظ، ولكنه قد لا يجد مصحفاً يحفظ منه، وهنا يبرز دور مصحف الجيب..

على سبيل المثال إذا كنت تنتقل بالمواصلات العامة من مكان إلى مكان فهذه ربع ساعة ، أو نصف ساعة ، وأحياناً ساعة يومياً ، تستطيع أن تستغلها في حفظ القرآن الكريم، وعلى سبيل المثال أيضاً تستطيع أن تراجع ما تحفظ وأنت تسير في الشارع.. فتقوم بتسميع ما حفظته في الأسبوع الماضي والذي قبله.. تقرأ مرة والثانية والثالثة.. فهذا يثبت الحفظ ويعظم الأجر.. فإن وقفت عند آية، أخرجت مصحفك ، وراجعت أول الآية ، ثم أكملت التسميع.. وكذلك إذا كنت منتظراً في مكان ما.. في مكتب.. في طابور.. في فترة راحة بين المحاضرات في الجامعة أو المدرسة.. في الفترة بين الأذان والإقامة في المسجد.. استغل كل هذه الفترات في حفظ ولو آية واحدة.. وآية مع آية تمثل ربعاً.. والربع مع الربع يمثل القرآن كاملاً إن شاء الله..
القاعدة الرابعة

استمع جيداً إلى إمام الصلاة



من المؤكد أن المسلم الحريص على حفظ القرآن، حريص ـ من باب أولى ـ على صلاة الجماعة بالمسجد.. ونصيحتي لك أن تختار مسجداً يؤم الصلاة فيه إمام حافظ متقن لقاعد التجويد، وبالذات لو كان حسن الصوت فاهماً لما يقرأ.. فالإمام الحافظ سينتقل بك بين صفحات القرآن المختلفة ، فتراجع معه ما حفظته بالأمس ، وما حفظته في الشهر السابق ، وفي السنة السابقة.. وتسمع منه الآيات التي لم تحفظها بعد، فيسهل عليك حفظها..

فحاول ـ أخي في الله ـ أن تتدبر جيداً فيما يقرأه الإمام في الصلوات الجهرية: الصبح والمغرب والعشاء، وإذا سمعت آية لا تفقه معناها، فلا تنس عند عودتك إلى البيت أن تخرج كتاب التفسير وتقرأ تفسيرها ، فهذا يثبت الحفظ جداً ، فوق إنك تستفيد تفسير الآية والعمل بها..

وإذا سمعت آية وشككت في صحة تلاوتها، فلا تتردد أن تراجع الآية بعد الصلاة وأنت في المسجد ، حتى تتثبت ممن صحة الآية وترتيب الكلمات والحروف.. وبهذا فإنك فوق تثبيت الآية ، والاستفادة من تدبر معانيها ، فإنك تكون قد حققت بند الخشوع في الصلاة ، وعظمت الأجر المتحصل منها جداً ، لأنك عقلت ما فيها..

روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِث:ِ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَا أَرَاكَ إِلَّا قَدْ خَفَّفْتَهُمَا قَال:َ هَلْ نَقَصْتُ مِنْ حُدُودِهَا شَيْئًا؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ خَفَّفْتَهُمَا قَال:َ إِنِّي بَادَرْتُ بِهِمَا السَّهْوَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

"إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَلَعَلَّهُ أَنْ لَا يَكُونَ لَهُ مِنْ صَلَاتِهِ إِلَّا عُشْرُهَا وَتُسْعُهَا أَوْ ثُمُنُهَا أَوْ سُبُعُهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى آخِرِ الْعَدَد".ِ
القاعدة الخامسة
ابدأ بالأجزاء السهلة



ليس من الضروري أن تحفظ القرآن بترتيب المصحف.. وبالذات في البداية.. بل إنني أفضل أن تبدأ بالأجزاء السهلة من القرآن الكريم ، وذلك حتى تحفظها بسرعة، وتُكوﱢن حصيلة جيدة من القرآن مبكراً.. وهذا - ولا شك - سيدفعك دفعة كبيرة إلى الأمام.. لأن حماسك للحفظ وأنت تحمل في صدرك خمس القرآن غير حماسك وأنت تحمل نصف القرآن ، غير حماسك وأنت لا تحمل من القرآن شيئاً..



والسهولة في أجزاء القرآن نسبية.. فقد تكون هناك سورة سهلة جداً بالنسبة لي ، ولكنها صعبة عليك.. والعكس أيضاً صحيح.. فكثير من السور التي أستصعبها قد تكون سهلة عليك.. ومع ذلك فإن هناك سوراً أجمع معظم الحفاظ على سهولتها، ولذلك أنصح بأن تبدأ بها.. وهي على العموم السور التي تسمع كثيراً في الصلوات، والسور التي تحتوي على قصص كثير..



فعلى سبيل المثال تستطيع أن تبدأ بما يلي:ـ

1ـ الجزء الثلاثون..

2ـ الجزء التاسع والعشرون..

3ـ سورة البقرة..

4ـ سورة آل عمران..

وكثير من الناس يرهب حفظ هاتين السورتين لكبر حجمهما، ولكن على العكس من ذلك تماماً:

· فأولاً هناك الكثير من الآيات المسموعة بكثرة في كلتا السور تين، وكثيراً ما يقرأ بها الأئمة في الصلاة.

· ثانياً هما يحتويان على قصص كثير، وأسباب نزول متعددة ، والذي يعرف القصة يستطيع أن يحفظ الآيات الخاصة بالقصة بسهولة.. فسورة البقرة تتحدث عن مواقف بني إسرائيل مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تتحدث عن كثير من الأحكام المشهورة كأحكام الصيام والحج والدين والإنفاق والربا، وفيها آية الكرسي وخواتيم البقرة وقصة طالوت ، وكل هذا يعلمه معظم المسلمين، أما سورة آل عمران فهي تتحدث عن شبهات أهل الكتاب عن الإسلام والرد عليها، ثم تتحدث عن غزوة أحد.. وهي أيضاً سورة مشهورة في الصلوات الجهرية..

· وفوق هذا فسورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة..

5ـ سورة يوسف..

6ـ الجزء السابع والعشرون..

7ـ سورة يس..

8ـ سورة القصص..

9ـ سورة الأنفال..

10ـ سورة الأحزاب..

11ـ سورة لقمان..

12ـ سورة ص..



كما تستطيع أن تبدأ بحفظ السور التي لها فضل خاص، أو هناك ترغيب خاص في قراءتها، فإن ذلك ييسر لك قراءتها دون الحاجة لوجود المصحف ، أو الجلوس خصيصاً للتلاوة..

فعلى سبيل المثال:ـ

1ـ سورة الكهف :

روى الحاكم – وقال صحيح – وكذلك البيهقي والدارمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ به يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين".



2ـ سورة الملك :

روى الترمذي – وقال حديث حسن – وكذلك أبو داود وأحمد وابن ماجة والحاكم – وقال صحيح - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ".ٌ



3ـ سورة السجدة وسورة الإنسان:

روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ".



4_ سورة الجمعة وسورة المنافقين:

روى مسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:

"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ"



5_ سورة ق :

روى الإمام مسلم عَنْ أم هشام بِنْت حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ:

"مَا حَفِظْتُ ق إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ ، قَالَتْ: وَكَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا".



ويجدر الإشارة هنا أن الأحاديث التي وردت في فضل سورة الواقعة ضعيفة جداً أو موضوعة على الرغم من انتشارها بين الناس.



كما أنصح بعدم البدء بحفظ السور التالية لصعوبتها نسبياً :ـ

1ـ سورة يونس..

2ـ سورة فاطر..

3ـ الجزء الثامن والعشرون..

4ـ سورة النساء..

5ـ سورة النحل..

6ـ سورة العنكبوت..

7ـ سورة الزمر..



وأعود وأكرر أنه ليست هذه الاختيارات على إطلاقها، فالسهل على إنسان صعب على غيره..

والموفق ما وفقه الله عز وجل..

القاعدة السادسة

حافظ على رسم واحد لمصحف



تكتب المصاحف في مطابع مختلفة.. وبخطوط متعددة في الشكل والحجم.. ومن ثم فهناك مثلاً مصاحف تحتوي فيها الصفحة الواحدة على اثني عشر سطراً، وهناك مصاحف تحتوي على أربعة عشر سطراً، وأخرى تحتوي على خمسة عشر سطراً، وغير ذلك من المصاحف.. وكذلك فهذا السطر من هذا المصحف يبدأ بكلمة كذا من الآية، وهذا السطر نفسه في مصحف آخر يبدأ بكلمة أخرى من آية أخرى في سورة أخرى..

والإنسان يحفظ باستخدام حواس معينة تدخل المعلومة إلى الذهن.. وكلما أدخلت المعلومة باستخدام حواس أكثر، كلما ازدادت قوة الحفظ..

والنظر أحد الحواس الهامة في الحفظ، ولذلك لزم أن تثبت الشكل الذي تحفظه منه حتى يعتاد النظر عليه ، فحافظ على رسم واحد للمصحف الذي تحفظ منه أو تقرأ فيه.. وحاول أن تشتري عدداً كبيراً من المصاحف التي لها نفس الرسم وبأحجام مختلفة.. فهذا مصحف في البيت، وهذا مصحف في العمل، وهذا مصحف في السيارة ، وهذا مصحف في الجيب، وهذا مصحف عند الوالد ، وهذا مصحف في المسجد، وهكذا كلما ذهبت إلى مكان قرأت من نفس المصحف فينطبع شكل الصفحة في ذهنك ، وبذلك تستغل نعمة النظر في الحفظ..

وأنصح باستخدام مصحف المدينة المنورة في الحفظ، وذلك لمن لم يبدأ بعد في الحفظ في مصحف آخر، وترجع أهمية هذا المصحف إلى ما يلي:..

· أولاً: هو أكثر المصاحف شيوعاً الآن، وبكل الأحجام وفي كل الأماكن فسيسهل عليك جداً أن تجده حتى تراجع فيه ما تحفظ..

· ثانياً: الكتابة فيه واضحة جداً، والخطوط سهلة القراءة.

· ثالثاً: يتميز هذا المصحف بحسن الترتيب، فليست هناك آية ـ في أغلب المصحف ـ مقسومة على صفحتين، بل تنتهي الصفحة غالباً بآخر الآية، وهذا ـ ولا شك ـ يعين على حفظ الآية..



وبمناسبة الكلام على الحواس، فإننا نستطيع أن نلخص الحواس المستخدمة في الحفظ كالأتي:

1ـ حاسة النظر: بالنظر في مصحف واحد أثناء الحفظ، والنظر في المصحف عبادة..

2ـ حاسة السمع: بأن تقرأ بصوت مرتفع نسبياً ـ إلا إذا كنت في مسجد ـ وذلك حتى تدخل المعلومة إلى الذهن مسموعة..

3ـ حاسة الكتابة: أن تكتب الآيات التي صعب عليك جداً أن تحفظها..وأن تعيد هذه الكتابة مرة والثانية والثالثة..

القاعدة السابعة

لا تتجاوز مقرر الحفظ قبل إتقانه



قد تأخذك الحمية والحماسة لإتمام حفظ القرآن الكريم فتنتقل من ربع إلى ربع ، ومن سورة إلى سورة بسرعة ، ودون إتقان للحفظ..

والقاعدة تقول:

ما لم يبذل جهداً في حفظه، فلا يبقى في الذاكرة إلا قليلاً..

ولذلك لا تنتقل من آية إلى آية، أو من ربع إلى ربع، إلا بعد أن تطمئن تماماً أنك قد أتقنت حفظ المقرر السابق، حتى لا يصبح الوقت الذي أنفقته في الحفظ أكبر من الفائدة الفعلية المتحققة..

القاعدة الثامنة

اجعل السورة وحدة واحدة



في السور الكبيرة عادة ما نقسم السورة إلى مقاطع صغيرة حتى يسهل حفظها، فأنت تحفظ اليوم آيتين، وغداً آيتين ، والأسبوع القادم تحفظ ربعاً وهكذا.. فيكتمل حفظ السورة في شهر أو شهرين أو أكثر أو أقل..

وفي هذه القاعدة أحب أن أشير إلى أهمية ربط أول السورة بآخرها بعد إتمام حفظها، وذلك حتى تصبح وحدة واحدة في الذاكرة.. بمعنى أنك يجب أن تقوم بتسميع السورة كاملة أكثر من مرة حتى تطمئن أنها أصبحت كيان واحد مترابط في الذاكرة..



والذي يحدث مع كثير من الحفاظ الذين لا يقومون بهذه الخطوة الهامة، أنه يستمر في التسميع جيداً طالما هو في داخل المقطع الذي حفظه كاملاً ، فإذا انتقل إلى مقطع آخر في نفس السورة، فإنه قد يقف ولا يتذكر.. فإذا ذكره أحد بأول المقطع، انطلق يرتل هذا المقطع، ثم يقف عند أول المقطع التالي، وهكذا.. وهذا ما نريد أن نتجنبه في هذه القاعدة ، حتى نضمن سلاسة القراءة وقوة الحفظ، وبالذات للحفاظ الذين يقومون بإمامة الصلاة، خاصة في الصلوات الطويلة كصلاة الفجر وصلاة التراويح وصلاة التهجد..

القاعدة التاسعة

اعتني بالمتشابهات



هناك الكثير من الآيات المتشابهة في القرآن الكريم.. قد تختلف الآية في سورة عن شبيهتها في سورة أخرى في كلمة واحدة ، أو حتى في حرف واحد.. وقد تتطابق الآية تماماً مع آية أخرى في سورة أخرى.. والأمر في بدايته قد يكون سهلاً، ولكن عند تراكم حصيلة الحفظ ، فإنه قد يكون صعباً على الحافظ أن يتقن الحفظ دون ملاحظة الفروق بين المتشابهات..



وهنا في هذه القاعدة ننبه على أنك إذا حفظت آية من آيات القرآن، وشعرت أنك قد حفظت قبلها آية مشابهة في أسبوع سابق، أو حتى في سنة سابقة ، فابحث عن الآية الأخرى، ثم قارن الآيتين بدقة، واحسب الفروق بينهما.. ويا حبذا لو ذهبت إلى كتب التفسير لتنظر السبب وراء هذا الاختلاف الطفيف بين الآيات.. وأحياناً يكون السبب واضحاً ومبيناً في كتب التفسير.. وأحياناً لا تظهر لنا الحكمة من وراء الاختلاف، وعلى كل حال ستستفيد من المقارنة ، وتستفيد من التفسير..

أمثلة على التشابه:

المثال الأول:

قال الله تعالى في سورة الأنعام:

"ولا تقتلوا أولادكم من إملاق، نحن نرزقكم وإياهم"..

وقال في سورة الإسراء:

"ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق، نحن نرزقهم وإياكم"..

فالفروق بين الآيتين ثلاثة:

1ـ "خشية" بدلاً من "من"..

2ـ "نرزقهم" بدلاً من "نرزقكم"..

3ـ "إياكم" بدلاً من "إياهم"..

فإن رجعت إلى تفسير الآيات وجدت تبريراً واضحاً لطيفاً لهذه الاختلاف:

ففي الآية الأولى في سورة الأنعام يقول الله عز وجل ولا تقتلوا أولادكم "من" إملاق..أي أنكم الآن في حالة فقر فعلاً، ومع ذلك لا تقتلوا أولادكم، فإن الله عز وجل سوف يرزقكم أنتم لرفع حالة الفقر الموجودة فعلاً ، ويرزق معكم الأولاد: "وإياهم"..فقال نحن "نرزقكم" في حالة فقركم الآن، "وإياهم" أي الأولاد..

ولكن في الآية الثانية في سورة الإسراء فإن الله عز وجل يقول: "ولا تقتلوا أولادكم "خشية" إملاق..أي خوفاً من الفقر مستقبلاً عندما ترزقون بالأولاد.. أي أنكم الآن لستم في فقر، وإنما تخافون الفقر مستقبلاً.. فطمأنكم الله عز وجل أنه سيتكفل برزق هذا الذي سيأتي مستقبلاً وهو الولد ، وسيرزقكم معه إن شاء الله.. فقال نحن"نرزقهم" أي الأولاد "وإياكم"..

وبغير أن تعرف التفسير سيكون من الصعب جداً تذكر الخاتمة الصحيحة للآية..



مثال آخر للتشابه:..

ـ ما جاء في سورة البقرة:

"وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية، فكلوا منها حيث شئتم رغداً، وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، نغفر لكم خطاياكم، وسنزيد المحسنين"..

ـ وما جاء في سورة الأعراف:

"وإذ قيل لهم ("قيل" بدلاً من "قلنا" وليس هناك "لهم") اسكنوا (بدلاً من "ادخلوا") هذه القرية وكلوا (بدلاً من "فكلوا") منها حيث شئتم (وليس هنا "رغداً" ) وقولوا حطة (وهي هنا مقدمة على "وادخلوا الباب سجداً") وادخلوا الباب سجداً، نغفر لكم خطيئتكم (بدلاً من "خطاياكم")، سنزيد (بدلاً من "وسنزيد") المحسنين"..



وفي هذه القاعدة أود أن أشير إلى أمرين:..

الأول: هو أنه لا ينبغي الالتفات إلى المتشابهات إلا بعد إتقان الحفظ تماماً، وإلا سيؤدي ذلك إلى اضطراب في الحفظ..

الثاني: أحياناً تجد صعوبة في البحث عن الآية المتشابهة في القرآن وهنا يمكنك الاستعانة بأحد هذه العوامل المساعدة لإيجاد الآية:.

1ـ المعجم المفهرس للقرآن الكريم..

2ـ القرآن الكريم المحمل على قرص كمبيوتر (C D )..

3ـ أحد حفاظ للقرآن الكريم..

القاعدة العاشرة

مسابقات حفظ القرآن الكريم



مسابقات حفظ القرآن الكريم من أروع الوسائل لتثبيت الحفظ.. فالإنسان بطبعه يتجه إلى الإتقان الشديد إن كان هناك امتحان.. كما أنه يسرع في الحفظ ويحرص على استغلال الأوقات إن كان هناك ميعاد محدد للامتحان.. وهذان الأمران، الإتقان والسرعة، يتحققان في مسابقات القرآن الكريم..

قال تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"..

ولكن عليك أن تجدد نيتك باستمرار، فلا تجعل همك هو الحصول على الجائزة، أو الظهور بأنك من الأوائل، ولكن اجعل نيتك واضحة وخالصة ، وهي أنك تريد الحفظ الجيد إرضاء لله عز وجل..



وإذا لم يكن هناك مسابقات رسمية في هذا الأمر، فلا مانع من أن تشجع المسجد الذي تصلي فيه، أو جهة العمل، أو المدرسة، أو الجامعة، أو النادي، أو حتى العمارة التي تسكن فيها ، على إقامة مثل هذه المسابقات، وبالذات للأطفال الذين يحتاجون إلى تشجيع بالجوائز..

وإذا كنت تحفظ مع مجموعة فلا مانع من أن تحددوا مواعيد دورية للتسميع، وعلى الذي يدير حلقة الحفظ أن يعد الهدايا البسيطة غير المتكلفة للحفاظ ، تشجيعاً لهم على الاستمرار في الحفظ، وتحميساً لمن فتر وقعد أن يكمل المشوار بجدية..

تذكر!!

القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم



1ـ ضع خطة واضحة ولتكن على مدار خمس سنوات..

2ـ ارتبط بمجموعة..

3ـ احمل مصحفاً صغيراً..

4ـ احرص على متابعة الإمام في الصلوات الجهرية..

5ـ ابدأ بالأجزاء السهلة..

6ـ حافظ على رسم واحد للمصحف..

7ـ لا تتجاوز مقرر الحفظ قبل إتقانه..

8ـ اجعل السورة وحدة واحدة قبل الانتقال إلى غيرها..

9ـ اعتني بالمتشابهات..

10ـ اشترك في مسابقات حفظ القرآن الكريم..





وأخيراً...

أخي الفاضل اختي الفاضلة :

لي عندك أمنيات ثلاث بعد أن تنتهي من قراءة هذا الكتاب:

1. أن تبدأ في الحفظ من اليوم، وليس من الغد، وإياك من كلمة "سوف".

2. أن تنشر هذا الذي عرفت ، فكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ".

3. إذا وفقك الله للحفظ فلا تنساني من دعوة بظهر الغيب! وسوف تنال من الله مثل ما تدعو لي به مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام مسلم عن عويمر بن مالك رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ ، وَلَكَ بِمِثْلٍ".

ادع الله أن يغفر لي ولك ولعامة المسلمين، وأن يجعل القرآن العظيم حجة لنا لا علينا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، على الوجه الذي يرضيه عنا، وأن يجعل القرآن العظيم شفيعاً لنا يوم القيامة، ودليلاً لنا إلى جنة الرحمن..

فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد.. وجزاكم الله خيراً كثيراً..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourhedaya.yoo7.com
 
القواعد المساعدة لحفظ القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القواعد الأساسية لحفظ القرآن الكريم
» الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم:
» فضل تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره
» الرد العملي على من يحرق القرآن الكريم
» فضل بعض سور القرآن الكريم والأذكار طريق الجنان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الهداية والإيمان :: المنتدى الاسلامى العام :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: